د/ حمدان محمد

شهدت منطقة وسط القاهرة مساء اليوم الإثنين 7 يوليو 2025 حالة من الذعر والارتباك، عقب اندلاع حريق مفاجئ في مبنى سنترال رمسيس، أحد أهم المراكز الحيوية التابعة لقطاع الاتصالات في العاصمة.

وبحسب شهود عيان، فقد تصاعدت أعمدة الدخان الكثيفة من سطح المبنى، ما أثار فزع المارة والعاملين في المنطقة، ودفع العديد منهم لإخلاء المحيط خوفًا من توسع الحريق أو سقوط أجزاء من المبنى.

وفور تلقي البلاغ، تحركت على الفور قوات الحماية المدنية مدعومة بعدد من سيارات الإطفاء إلى موقع الحادث، وتمكنت من محاصرة النيران والسيطرة عليها قبل أن تمتد إلى الطوابق السفلية أو المباني المجاورة.

وأكد مصدر أمني أنه تم إخلاء المبنى بالكامل حرصًا على سلامة العاملين والمواطنين، مشيرًا إلى أنه لم تُسجل أي إصابات أو خسائر بشرية حتى الآن، بينما لا تزال التحقيقات جارية للوقوف على أسباب الحريق وتقدير حجم الخسائر المادية.

ويُعد مبنى سنترال رمسيس من أقدم وأهم المنشآت التابعة لقطاع الاتصالات في مصر، ما يُضيف للحادث بُعدًا بالغ الحساسية، خاصة مع وجود بنية تحتية تقنية قد تتأثر بأي خلل.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها المبنى أو محيطه حوادث مماثلة، حيث سبق أن اندلع حريق محدود فيه عام 2015 نتيجة انفجار في أحد المحولات الكهربائية.

وتعمل الجهات المختصة حاليًا على إعداد تقرير فني مفصل لتحديد أسباب الحريق، وسط دعوات من الخبراء لتكثيف إجراءات السلامة في مثل هذه المنشآت الحساسة، وتحديث أنظمة الإنذار والإطفاء فيها، تفاديًا لتكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.