الحج روح ومشاعر

بقلم خديجة ربيع
الحج هى عبادة تخللت لروح العبد وأنها من أجل القربات التي يحبها الله سبحانه وتعالى ويقوم بها العبد بنية صادقة وليست كفريضة كي تسقط من عليه
حدثني أبي قائلًا قابلت رجلًا في الحج عام 2010 يبلغ من العمر ما يقارب 63 عام قال له كنت أدخر من المال كل شهر لأداء مناسك الحج وبالفعل كان يزور بيت الله الحرام كل عام
في الأصل أن الحج نية وروح العبد في الإخلاص في العبادة كثيرًا من الناس ينظرون إلى الحج من منظور التكلفة المادية وتتشتت الأذهان فبدلًا من التشتت وسؤال اللسان بكيف أن تنطق يا قدير أي لا يعجزه شيء وخزائنه لا تنفذ أبدًا فتحسبن المال سبب العجز
سل الله وقم في غسق الليل
والدعوة إلى الحج لبيت الله الحرام ستظل قائمة إلى يوم القيامة فهي دعوة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام بأمر من ربه سبحانه وتعالى
أذكركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حجوا قبل أن لا تحجوا فإنه لا يدري أحدكم ما يعرض له
أخي المسلم عجل بفريضة الحج عندما يصبح لديك مالا يكفيك ذهابًا وإيابًا ولا تعامل مع الله معاملة التجار
فبادر إلى الحج قبل أن تمرض أو تفتقر أو تموت غاضبًا قبل أن ينفلت العمر من بين يدك وهي فرصة للقاء في الحج إلى بيت الله الحرام وفي سفوح عرفات
محروم المستطاع إلى الحج ولم يحج
محروم من لذة وهيبة أن تقع عينك على بيت الله الحرام ومهابة عرفة وفرحة رمي الجمرات ومشقة ولذة المبيت في منى
ومن لم يستطع الحج وتتحسر نفسه عليه لا تدري لعل الأجر قد كتب لك بنيتك الصالحة
قال النبي ﷺ وهو قافل من غزوة تبوك إن بالمدينة رجالًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا شركوكم في الأجر حبسهم العذر
إن من عجز عن عمل خير وتأسف عليه وتمنى حصوله كان شريكًا لفاعله في الأجر