ديني

صلاة الفجر… حين تنتظرها، يتغيّر فيك كلّ شيء

أحمد حسني القاضي الأنصاري

هناك من ينتظر طعام السحور، ومن يترقّب أذان المغرب،

لكنّ هناك قلوبًا طاهرة تنتظر أذان الفجر كأنّه موعد لقاءٍ مع الحبيب.

تأمّل المشهد: الليل ساكن، والناس نيام، والدنيا في هدوء تام،

وأنت جالس بطمأنينة، تذكر الله، وتناجيه: “اللهم اجعل لي من كلّ همٍّ فرجًا”.

من ينتظر الفجر لا يُضيّع وقته، بل يزرع في قلبه نورًا،

نومه عبادة، وانتظاره طاعة، وروحه معلّقة بالسماء.

لا تنتظر صلاة الفجر لتؤدّيها فحسب، بل انتظرها لتذوق لذّة القرب من الله،

لتسمع النداء وتقول: لبيك ربي، وسعديك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“بشّر المشّائين في الظّلم إلى المساجد بالنّور التامّ يوم القيامة”

رواه الترمذي.

فإن استطعت أن تنتظر الفجر، رزقك الله نورًا يسعى بين يديك يوم تغيب الأنوار.

فلا تضيّع لحظة الانتظار، فإنّها لحظة صفاء بينك وبين الله،

انتظرها بشوق، وصلِّها بخشوع، وامشِ بعدها بنور الإيمان واليقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى