مسلسل قتل الأزواج

بقلم د.محمد منصور
عندما تتعدد حوادث قتل الأزواج والزوجات في مجتمعنا حتى يتحول الأمر إلى ظاهرة أو يكاد وتزداد نسب الطلاق في المجتمع بشكل مفزع فإن الأمر يتطلب بالضرورة وقفة ضرورية لبحث الأمر بحثاً يشترك فيه علماء النفس والاجتماع لدراسة هذا التصاعد الذي يوحي بتآكل المجتمع ويهدد بانهياره .
ويستدعي الأمر طرح الكثير من الأسئلة لمحاولة فهم ظاهرة الاعتداء على الزوجات بشكل عام سواء بالسب والشتم أو الضرب أو القتل كما شاهدنا في أكثر من حالة مؤخراً ..
هل الزواج في ذاته نظام اجتماعي فاشل من الأساس لأنه يجمع شخصين من بيئات وخلفيات مختلفة تحت سقف واحد ؟
وهل لابد لكي بنجح الزواج وتدوم فيه العشرة أن يخضع أحد طرفيه للطرف الآخر خضوعاً تاماً ويسلم أمره إليه دون قيد أو شرط ؟!
مادور التعليم ووسائل الحضارة الحديثة وأهمها وسائل التواصل الاجتماعي كلها في خراب البيوت ؟
هل للطموح دخل؟
وماموقف الدين من كل هذا؟
هل حقاً ساهمت تعاليم الدين في تكريس عبودية المرأة للرجل من باب الطاعة أو من باب القوامة ؟
هل الضائقة الاقتصادية التي يمر بها العالم وقصور الإمكانيات إزاء جموح التطلعات دور فيما نراه هذه الأيام من حوادث بشعة تدفع أحد طرفي العلاقة للنخلص من الطرف الآخر أو إلحاق الأذى به؟
كلها أسئلة مشروعة ينبغي أن تتضافر جهود علماء النفس والاجتماع ورجال الدين للإجابة عليها إذا شئنا أن نصل بالأسر إلى بر الأمان.
شاركونا الرأي.