الشارقة – د. نادي شلقامي
أثبتت جامعة الشارقة مجدداً ريادتها الأكاديمية على الساحة الدولية، بعد أن حققت إنجازاً لافتاً في تصنيف التايمز العالمي لعام 2026، لتتبوأ موقعاً متقدماً بين أفضل 350 جامعة على مستوى العالم، وتحقق المركز الثالث عالمياً في معيار “النظرة الدولية”، إلى جانب قفزة نوعية مذهلة في جودة البحث العلمي جعلتها تحتل المرتبة 47 عالمياً.
هذا التقدم اللافت يعكس المكانة المتنامية للجامعة كواحدة من أبرز المؤسسات الأكاديمية في المنطقة والعالم، ويؤكد نجاح استراتيجيتها في تعزيز التميز البحثي والابتكار العلمي، وفق رؤية طموحة ترسخ حضورها في المشهد البحثي الدولي.
رؤية قيادية ودعم متواصل
وفي تعليق على هذا الإنجاز، رفع الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس الجامعة، مشيداً برؤية سموّه الثاقبة ودعمه المتواصل لترسيخ مكانة الجامعة كمؤسسة بحثية عالمية تسهم في إنتاج المعرفة وتوطينها.
تنوع أكاديمي وانفتاح عالمي
وأكد الدكتور عجمي أن هذا التقدم يعكس روح الانفتاح الأكاديمي والتنوع الثقافي الذي يميز جامعة الشارقة، إذ تضم في رحابها طلبة وأعضاء هيئة تدريس من أكثر من 100 دولة، ما يخلق بيئة تعليمية متعددة الثقافات، تُسهم في إعداد خريجين يمتلكون مهارات عالمية وقدرة على المنافسة في سوق العمل الدولي.
إنجاز بحثي نوعي
وفيما يتعلق بتصنيف جودة البحث العلمي، أوضح مدير الجامعة أن التقدم ست مراتب عن العام الماضي يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة في دعم منظومة البحث العلمي، من خلال توفير مختبرات ومعامل متطورة، وتمويل المشاريع البحثية، وتشجيع النشر في المجلات العلمية المحكمة ذات التصنيف العالي.
بحوث تطبيقية وشراكات دولية
وأشار الدكتور عجمي إلى أن جامعة الشارقة تركز على البحوث التطبيقية التي تسهم في إيجاد حلول عملية للتحديات المحلية والعالمية، كما تعمل على تعزيز التعاون البحثي الدولي مع مؤسسات أكاديمية مرموقة، بما يرفع من جودة الإنتاج العلمي ويعزز تأثير أبحاثها في المحافل العالمية.
تصنيف رفيع الموثوقية
ويُعد تصنيف التايمز للتعليم العالي من أبرز التصنيفات الجامعية الموثوقة عالمياً، إذ يعتمد على معايير دقيقة تشمل جودة التعليم، وبيئة البحث العلمي، وتأثير الأبحاث، ونقل المعرفة إلى الصناعة، والانفتاح الدولي.
بهذا الإنجاز الجديد، تثبت جامعة الشارقة أنها تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، مؤكدة مكانتها كمنارة علمية وبحثية تُضيء الخريطة الأكاديمية العالمية من قلب الإمارات.
