كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
يُعد تصلب الشرايين من أخطر الأمراض الصامتة التي تتطور ببطء داخل الجسم دون أعراض واضحة في بدايتها، لكنه قد يؤدي في نهاية المطاف إلى أمراض قلبية وجلطات قاتلة.
الخبر الجيد هو أن بعض المشروبات الطبيعية تمتلك قدرة مثبتة علميًا على حماية الشرايين، تحسين مرونتها، وتنشيط الدورة الدموية، خاصة عند تناولها بانتظام ضمن نمط حياة صحي ومتوازن.
الشاي الأخضر… مقاوم الأكسدة الأول
يحتوى الشاي الأخضر على مضادات أكسدة قوية تُعرف باسم “الكاتيشينات”، التي تمنع أكسدة الكوليسترول الضار وتقلل من ترسبه داخل جدران الأوعية الدموية. كما يساعد على خفض ضغط الدم وتحسين وظيفة البطانة الداخلية للشرايين، مما ينعكس إيجابًا على صحة القلب.
عصير الرمان… درع طبيعي ضد انسداد الشرايين
أثبتت الدراسات أن عصير الرمان من أقوى المشروبات القادرة على تقليل تراكم الدهون واللويحات داخل الشرايين. فهو غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات وتزيد من إنتاج “أكسيد النيتريك”، وهو المركب الذي يوسع الأوعية الدموية ويحافظ على مرونتها.
عصير التوت… مضاد الالتهاب الأزرق
التوت، وخاصة التوت الأزرق، يحتوي على مركبات “الأنثوسيانين” التي تحمي الأوعية الدموية من التلف، وتقلل من الالتهابات المزمنة التي تُسرّع عملية التصلب. كما يساعد على خفض الكوليسترول الضار ورفع الجيد، ما يحقق توازنًا صحيًا في الدورة الدموية.
الماء بالليمون… تطهير وتنشيط طبيعي
يعمل الماء على الحفاظ على سيولة الدم ومنع لزوجته، بينما يساهم الليمون في تنقية الجسم من السموم وتذويب الدهون. تناول كوب من الماء الدافئ مع عصير الليمون صباحًا يُعد وسيلة بسيطة لدعم صحة الكبد والشرايين معًا.
عصير البنجر (الشمندر)… منشّط الشرايين الطبيعي
يحتوى البنجر على النترات الطبيعية التي تتحول داخل الجسم إلى “أكسيد النيتريك”، وهو المركب المسؤول عن توسع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم. يساعد عصير البنجر على خفض ضغط الدم، تحسين الأوكسجين الواصل إلى القلب والدماغ، ويقلل من خطر التجلطات. تناول كوب واحد يوميًا من عصير البنجر الطازج يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في صحة الشرايين خلال أسابيع قليلة.
نصيحة ختامية
لحماية الشرايين لا يكفي الاعتماد على مشروب واحد، بل يجب تبني نمط حياة متكامل يشمل:
الإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة.
التقليل من الدهون المشبعة والمقلية.
تجنب التدخين وقلة النوم.
ممارسة النشاط البدني بانتظام.
