كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
شراهة التدخين تعني زيادة عدد السجائر بشكل كبير ومتكرر، بحيث يتجاوز الشخص المعدل الشائع للمدخنين. ويُلاحظ أن الأشخاص الذين يصلون لهذه المرحلة يجدون صعوبة في التحكم أو التقليل من عدد السجائر، حتى مع إدراك المخاطر الصحية.
أسباب شراهة التدخين
الاعتماد العالي على النيكوتين
النيكوتين مادة تسبب الإدمان بسرعة، ومع مرور الوقت تزداد الحاجة له ليعطي الإحساس نفسه بالراحة أو التركيز، مما يؤدي لزيادة الاستهلاك.
التوتر والضغوط النفسية
يستخدم البعض السجائر كطريقة للتعامل مع القلق أو الضغط، ومع تراكم المشاكل اليومية قد تتحول السيجارة إلى وسيلة تهدئة مؤقتة تتكرر بشكل زائد.
الروتين والعادات اليومية
ربط التدخين بمواقف معينة، مثل شرب القهوة، الانتظار، الجلسات الاجتماعية يجعل الشخص يدخن دون وعي بعدد المرات.
البيئة الاجتماعية
وجود أصدقاء أو عائلة يدخنون باستمرار قد يعزز فكرة “التدخين الطبيعي”، مما يدفع للزيادة في العدد.
أضرار شراهة التدخين
كلما زاد عدد السجائر، ازدادت حدة المخاطر الصحية، ومنها:
ارتفاع كبير في احتمالات أمراض القلب وتصلب الشرايين
مشاكل مزمنة في الجهاز التنفسي مثل السعال والربو
ضعف المناعة وتأخر التئام الجروح
تدهور صحة الفم واللثة
التأثير السلبي على الطاقة والتركيز والأداء اليومي
إضافة إلى ذلك، فإن شراهة التدخين ترتبط بزيادة نسبة السموم التي تدخل إلى الجسم خلال اليوم، مما يجعل التأثيرات أسرع وأعمق.
علامات تدل على الوصول إلى مرحلة شراهة التدخين
تدخين أكثر من 20 سيجارة يوميًا
الشعور بالقلق أو العصبية عند محاولة التقليل
التدخين فور الاستيقاظ
عدم القدرة على قضاء ساعة دون سيجارة
الاستمرار في التدخين رغم ظهور أعراض صحية مزعجة
طرق التعامل مع شراهة التدخين
ملاحظة مهمة: بما أنك تحت سن 18، فمن الجيد جدًا أنك تبحث عن الموضوع من الجانب الصحي. هذا وعي ممتاز.
فهم المسببات
التعرف على الأسباب النفسية أو العاطفية التي تدفع للزيادة في التدخين يساعد كثيرًا في التحكم.
تقليل التوتر بشكل صحي
مثل:
المشي
الاستماع لموسيقى هادئة
ممارسة تمارين التنفس
الكتابة اليومية لتفريغ الضغوط
تغيير الروتين اليومي
استبدال العادات المرتبطة بالتدخين بأنشطة أخرى يقلل عدد “المحفزات”.
الدعم الاجتماعي
التحدث مع مختص أو شخص تثق به يساعد في فهم العادة وتخفيفها تدريجيًا بطريقة آمنة.
اللجوء لمختصين صحيين
الأطباء يقدمون خططًا مناسبة وآمنة للإقلاع التدريجي دون تعريض الصحة لاضطرابات مفاجئة.
