بقلم إيمان دويدار
حين يحتضن القلب نبضة عشق، يصبح العالم لوحة من ألوان لا تُرى إلا في أحلام العشاق، وتصبح الكلمات نغمات رقيقة تعزفها الروح على أوتار الحنين. هناك، في ذلك المكان المقدس بين النفس ونبضها، يولد الغزل بأبهى صوره، ينسج من الوهج والسحر قصة لا تنتهي.
أنت، كالشمس التي تشرق بعد ليل طويل، تبعث دفء الحياة في الصدور، تذيب برد الوحدة، وترسم على السماء قوس قزح من الأمل. عيناك، مرآتان صافيتان تعكسان عميق الكون، كبحر هادئ يختزن أسرار السماء، تأسران كل من يقف أمامهما، فتذوب فيهما كل مخاوف الزمان.
شفاهك وردتان في بستان العمر، تهمسان للحياة بعبير الحب، تحملان بين طياتهما قصص الفرح والألم، تتفتح بابتسامة تشبه إشراقة الفجر، تزرع في القلب بذور السعادة، وترويها بقطرات الحنان.
صوتك موسيقى المطر حين يلامس الأرض، رقيقٌ يداعب القلب ويرسل رسائل سلام للروح المتعبة. ونبضك.. هو إيقاع الحياة، سيمفونية عشق ترددها أصداء اللحظات، تجعل من كل لقاء عالماً لا ينتهي، وكل وداع بداية لوعد جديد.
وجوهنا، لوحات نورٍ وظلال، ينسجها القدر بخيوط من الحلم والسحر، ترقص ملامحها كنجوم في سماء الغرام، تحمل بين خطوطها عمق المحبة وروعة الانتظار.
حين تلتقي الأيدي، تتحول اللحظة إلى قصيدة حب منسية، تنبت فيها أزهار الشوق، تغرد فيها الطيور، ويصبح العالم مكاناً لا يعرف إلا الجمال.
في حضرة الحب، تصبح الكلمات أجنحة، والعشق بحرًا بلا شواطئ، والروح ترفرف في سماء الخلود بلا حدود.
