الصحة والجمال

كيف تعرف إذا كنت محصنًا ضد الحصبة كشخص بالغ

د. إيمان بشير ابوكبدة 

الحصبة، التي يسببها فيروس الحصبة، هي مرض شديد العدوى وينتشر في المقام الأول من خلال قطرات اللعاب عند السعال أو العطس أو التحدث. يتجاوز معدل انتقاله 90%، مما يعني أن الشخص المصاب يمكنه أن يصيب ما بين 12 إلى 18 شخصًا في بيئته المباشرة.

الأسباب

عادةً ما تصاب الأطفال بالحصبة خلال فترة الطفولة، بين 12 شهرًا و4 سنوات. السبب هو الإصابة بفيروس الحصبة. وهو مرض شديد العدوى، وينتقل عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، أو عن طريق الهواء من خلال قطرات الرذاذ (إفرازات صغيرة تخرج عند التحدث أو العطس أو السعال والتي يمكن أن تنقل بعض أنواع العدوى).

الأعراض

الأعراض الرئيسية لمرض الحصبة هي ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي الحطاطي البقعي. يتكون الطفح الجلدي البقعي الحطاطي من طفح جلدي يحتوي على نقاط بيضاء، محاطة بهالة حمراء من الالتهاب. ومن الأعراض النموذجية الأخرى السعال والتهاب الأنف والتهاب الملتحمة.

وقد يكون مصحوبًا عند البالغين بالتهاب المعدة والأمعاء وتضرر الكبد.

الوقاية

يعتبر لقاح الحصبة هو الإجراء الوحيد الموجود لمنع ظهور المرض. يوضح عالم الأحياء الدقيقة خوسيه ماريا ماريمون أن التطعيم ضد الحصبة بدأ في إسبانيا عام 1978 باستخدام لقاح أحادي التكافؤ.

منذ عام 1982، تم إعطاؤه في لقاح MMR إلى جانب فيروسات الحصبة الألمانية والنكاف. يتم حاليًا إعطاء جرعتين من لقاح الفيروس المضعف، واحدة في عمر 12 شهرًا وجرعة معززة في عمر 4 سنوات.

يمكن للأشخاص الذين لم يتلقوا جرعتين من لقاح الحصبة أو لم يصابوا بالحصبة أن يحصلوا على التطعيم في أي وقت. كل ما عليك فعله هو الذهاب إلى المركز الصحي حتى يقوم الطبيب بتقييم حالة المريض. يتم إعطاؤه على جرعتين، مع وجود فاصل أدنى يبلغ أربعة أسابيع بينهما، ويوفر حماية بنسبة 93% تقريبًا. أما الآثار الجانبية، إذا حدثت، فهي خفيفة ومؤقتة.

الاحتياط الوحيد هو للنساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تؤثر على الجهاز المناعي أو الذين لديهم حساسية تجاه أي مكون من مكونات اللقاح.

هل تسبب الحصبة مضاعفات خطيرة؟

قد تسبب الحصبة مضاعفات خطيرة، خاصة في الجهاز التنفسي والعصبي. ومن بين الأمراض الأكثر شيوعا التهاب الأذن الوسطى، والإسهال، والالتهاب الرئوي، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الحنجرة، والنوبات الحموية، والتهاب الدماغ، والتهاب الكبد.

ويمكن أن تؤثر أيضًا على الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بمزيد من العدوى لمدة ثلاث سنوات بعد المرض.

تحدث الوفيات الناجمة عن الحصبة عادة بسبب مضاعفات تنفسية أو عصبية. الفئات الأكثر عرضة للخطر هي الأطفال دون سن الخامسة، والبالغين، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة ، مثل المصابين بسرطان الدم أو فيروس نقص المناعة البشرية. ويتراوح معدل الوفيات بين 1% و15% في البلدان النامية، بحسب ما ورد في تقرير فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.

لا يمكن للأطفال المصابين بسرطان الدم أو الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة تلقي اللقاح، وبالتالي فإن حمايتهم الوحيدة هي منع انتشار الفيروس، والذي يتحقق من خلال تطعيم بقية المقربين منهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى