العقل والقلب: تكامل أدوار في حياة الإنسان

أحمد حسني القاضي الأنصاري
وهب الله سبحانه وتعالى الإنسان العقل والقلب، وجعل لكل منهما دورًا محوريًا في حياته. فالعقل هو أداة التفكير والتدبير، والمسؤول عن اتخاذ القرارات الصائبة بناءً على المنطق والأسباب، وهو الذي يوجه الإنسان في مسار حياته العملية والعلمية. أما القلب، فهو مركز العاطفة والمشاعر، وبه تتشكل الروابط الإنسانية القائمة على الحب والرحمة والمودة.
التوازن بين العقل والعاطفة
لا يمكن للإنسان أن يعتمد على العقل وحده أو القلب وحده، فالتوازن بينهما ضروري لحياة مستقرة ومتزنة. فمن دون العقل، قد يقع الإنسان في قرارات عاطفية غير مدروسة، ومن دون القلب، قد يصبح قاسيًا لا يراعي مشاعر الآخرين.
الصداقة بين العقل والعاطفة
في العلاقات الإنسانية، وخصوصًا الصداقة، يجب أن يكون الاختيار مبنيًا على مزيج من العقل والعاطفة. فالصديق الحقيقي هو الذي يتسم بـحسن الخلق، الاحترام، الأمانة، والصدق. وهو من يخاف عليك لمصلحتك، لا لمصلحته الشخصية. فالصداقة الحقيقية تُختبر في أوقات الشدة، حيث يظهر الصديق الحقيقي بجانبه الداعم والصادق.
وإذا لم تجد فيمن حولك هذه الصفات، فلا بأس أن تصادق نفسك، فالوحدة مع النفس الكريمة خير من رفقة سيئة تؤثر سلبًا على حياتك.