ديني

الكرم والأصالة… عنوان الإنسان النبيل

أحمد حسني القاضي الأنصاري

إكرام الضيف من أرقى القيم التي دعا إليها الإسلام، وهو من علامات حسن الإيمان.

الكرم في ديننا الحنيف ليس مجرد سلوك، بل عبادة وسمة من سمات الصالحين. وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

“من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.”

عندما يزورنا ضيف، نفتح له قلوبنا قبل بيوتنا، ونبذل ما في وسعنا لإرضائه، لأن هذا من مكارم الأخلاق ومن الواجبات الاجتماعية التي تعكس نبل الإنسان وأصالته.

أما الجار، فقد أوصى به الإسلام كثيرًا، حتى كاد يُورَّث، كما جاء في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. وإن كان الجار سيئًا، فالإحسان إليه قد يكون سببًا في هدايته وتغييره، فالمعاملة الطيبة أقوى من أي موعظة.

يا ابن الناس، الكرم لا يُعلَّم، بل يُولد معك،

فهو طبع في الأصيل، لا شعار مؤقت.

كن كريمًا، فذلك من شيم الرجال، وكن قوي الإيمان، فـ**”المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.”**

لا تنسَ أن تحمد الله في كل وقت، فبالشكر تدوم النعم.

وتمسك بالأخلاق النبوية، فهي السبيل إلى رضا الله ومحبة الناس.

كن مسالمًا، فبالمسالمة تنال الجزاء الحسن، وتفوز بمحبة الخالق والمخلوق.

أكرم ضيفك، وأدِّ واجبك،

فقد يكون في ذلك هداية لقلوب غافلة،

وإظهار لمعدن الرجال الأصيلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى