ارتفاع ضغط الدم الشرياني، المعروف شعبيا باسم ارتفاع ضغط الدم، هو مرض مزمن مسؤول عن الارتفاع المفرط في مستويات ضغط الدم. يمكن أن تؤثر هذه الحالة على الأشخاص من جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال.
نعتبر الشخص مصابًا بارتفاع ضغط الدم عندما يكون أكثر من قياس واحد لضغط الدم أكبر من أو يساوي 14 × 9. يمكن أن تشكل المستويات الأعلى من هذا الرقم مخاطر لتطور العديد من مشاكل القلب والأوعية الدموية.
كيف تحدث زيادة الضغط
عندما يتدفق الدم عبر الجسم، فإنه يمارس قوة على جدران الأوعية الدموية، والتي بدورها توفر مقاومة معينة لمرور الدم. تحدد هذه الحركات قيمة ضغط الدم التي نراها على أجهزة القياس.
مستوى الضغط الذي نعتبره طبيعيًا عند الإنسان هو 120 ملم زئبقي أقصى ضغط و 80 ملم زئبقي أدنى ضغط، ويسمى أيضًا “اثني عشر في ثمانية”. ومع ذلك، ليس الشخص قادراً دائماً على الحفاظ على هذا المستوى طوال الوقت.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
بما أن معظم الحالات ترتبط بالوراثة العائلية، فإن ارتفاع ضغط الدم قد ينشأ نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية ونمط الحياة. تعرف على الأسباب الرئيسية لظهور أو تفاقم ارتفاع ضغط الدم أدناه.
السكري.
البدانة.
ارتفاع مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية.
الضغط.
استهلاك كميات كبيرة من الملح.
إدمان الكحول.
التدخين
نمط الحياة المستقرة.
أنواع ارتفاع ضغط الدم
هناك نوعان رئيسيان من ارتفاع ضغط الدم، وهما ارتفاع ضغط الدم الأولي (النوع الأول) وارتفاع ضغط الدم الثانوي (النوع الثاني).
النوع الأول – يسمى أيضًا ارتفاع ضغط الدم الأساسي، وهو النوع الأكثر شيوعًا من هذه الحالة. هو مرض مزمن يظهر بدون سبب محدد، ويتطور مع مرور الوقت، مع تقدم المريض في السن.
النوع الثاني – ارتفاع ضغط الدم الثانوي ينجم عن حالة طبية أو استخدام بعض الأدوية وقد يكون مؤقتًا. يمكن عادةً علاج هذه الحالة عن طريق إيقاف الأدوية التي تسببها.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
بشكل عام، لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم إلا عندما يتفاقم، أي في وقت متأخر، عندما يكون هناك إصابات في بعض الأعضاء. العلامات الرئيسية لارتفاع ضغط الدم هي:
الصداع.
ألم الصدر.
الدوخة.
ضعف.
نزيف الأنف.
رنين في الأذنين.
عدم وضوح أو عدم وضوح الرؤية.
ضيق في التنفس.
مخاطر ارتفاع ضغط الدم
يعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه مرض صامت لا تظهر عليه أي أعراض في المرحلة الأولية، لكنه يصبح عامل الخطر الرئيسي في سلسلة من الأمراض مثل احتشاء عضلة القلب والسكتات الدماغية وتمدد الأوعية الدموية وفشل الكلى والقلب.
وبما أنه لا يوجد علاج لهذا المرض، فيجب مراقبة الحالة من قبل المريض على مدار 24 ساعة يوميا لإبقائها تحت السيطرة. قد يعاني مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين يعانون من ضغط دم غير منظم من الصداع عند الاستيقاظ أو في الأوقات التي يرتفع فيها ضغط الدم فجأة.
يمكن وصف التأثيرات طويلة المدى لارتفاع ضغط الدم بفقدان تدريجي للرؤية، مما قد يؤدي إلى العمى الكامل في بعض الحالات، كما يمكن أن تؤدي الحالة إلى تغيرات في الشرايين الموجودة في شبكية العين.
علاج ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه
يمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم باستخدام الأدوية التي يصفها الطبيب. وهذا حل دائم، أي أن المريض سوف يستخدم الدواء طوال حياته.
علاوة على ذلك، يجب أن يدرك المريض أن الدواء سيساعد فقط في السيطرة على ضغط الدم وليس أسبابه والأمراض المصاحبة له.
الطريقة الرئيسية للوقاية من ارتفاع ضغط الدم هي الحفاظ على نمط حياة صحي وتجنب أسبابه. استشر طبيبك الموثوق في مجال الأوعية الدموية وقم بإجراء فحوصات دورية .