الحرب التحالفية الثالثة هل اقتربت ؟

جمال حشاد
إن الناظر إلى خريطة العالم اليوم من أحداث مروعة وتطورات سريعة الإيقاع ؛ وأهداف غامضة ؛ يتعجب منها أشد العجب؛ ويعى نشوب حرب تحالفية فى المستقبل القريب.
أعى بغموض الهدف بالطبع على بلدان مغلوب على أمرها؛ أما نضوج الهدف ووضوحه فلا يكون إلا عند الدول العظمي المحددة برامجها تحت ظلال من درسوا مخطط السيطرة والتحكم.
إن نشوب حرب عالمية ثالثة تحالفية بات قريب وأمر متوقع بما نشهده من أحداث فى عالمنا اليوم خاصة فى السنوات القليلة الماضية – لأمور ثلاثة :
الأمر الأول: تفسره التحالفات والاتفاقيات التى تبرمها الدول العظمى فيما بينها :
١.تحالف الصين مع روسيا تحالفا غير مسبوق؛ وتعاقد على النصرة والدفاع ؛ وايران تميل إليها.
٢.الاتحاد الاوروبى والسوق الأوربية.
٣.تحالف تركيا مع إسرائيل بطريقة علنية وتبريكات أمريكية.
٤. تحالف أمريكا مع اليابان.
الأمر الثانى : فعلى النقيض مما سبق نجد التشتت والانقسام؛ وإشعال نيران الفتن والثورات بين البلدان العربية الإسلامية :
١. تفكك العراق بعد أحداث مروعة.
٢. انقسام السودان شمالا وجنوبا.
٣. انقلاب سوريا وإنحصارها فى دائرة الإرهاب.
٤. إشعال نيران الفتن فى ليبيا ومقاطعاتها.
٥. إعتبار إيران دولة مارقة.
٦. التنديد بضرورة البحث للفلسطينين عن ملجأ آخر.
٧. وضع الخليج أو دول البترول تجاه أمريكا.
٨. ووضع الأردن الحرج تجاه أمريكا.
الامر الثالث : أضف لما سبق الأحداث الدامية ضد شعوب البوسنة والهرسك وكشمير والصين والفلبين والهند .. وغيرها.
– ولعل خطورة الأمر ” تكمن فى أننا نظن الذئب يبتسم حين يكشر عن أنيابه “.
– لقد بات الذئب يكشر عن أنيابه ظنا منه أن مصر كبيرة العائلة آخر من يؤكل ؛ ونسى تاريخها المجيد فى سحق أعدائها من التتار والصليبين.
– لقد إغتر الذئب بأنيابه اللبنية ؛ وتناسى تاريخ مصر القادرة على إلتئام جراحها ؛ ومداواة آلامها ؛ فجندها خير أجناد الأرض؛ وإلتفاف شعبها حول زعيمها فى رباط إلى أن تقوم الساعة.
حمى الله مصر ؛ وشعبها ؛ وجندها ؛ وزعيمها المظفر.