الأدب

خيولنا ثكلى

بقلم/محمد مصطفى 

يا لَوْعَةَ الدَّمْعاتِ بالأَجْفانِ إِذْ سَدَلُوا

ما حاجَةَ النَّظَراتِ والحَدَقاتِ قد غَرِقُوا؟

هَلْ يُظْهِرُ اليمُّ ما أَخْفى القَاعُ مِن دُرَرٍ

أم يُنْقِذُ المَوْجُ سُكارى مِن فَلَكِهِمْ سَقَطُوا؟

لِكُلِّ لَهِيبٍ إِذا شَبَّتْ أَسْبابٌ تُحاصِرُهُ،

مِن أَيْنَ بَدا؟ وَلَظاهُ مِنهُ وفيهِ يَشْتَعِلُ؟

لا حاجَةَ لِدَواءٍ والرّوحُ مُزْهَقَةٌ،

أَيُجْدي عِذابٌ، والنَّبَضاتُ قد رَحَلُوا؟

القُوَّةُ الحَمْقاءُ بَعْدَ الشَّيْبِ تَحْكُمُنا،

وما كُنّا شَبابًا بِالطُّغْيانِ نَرْتَزِقُ؟

ومِنّا عُقُولٌ فَزِعَتْ لَها أُمَمٌ،

واليَوْمَ يَعْبَثُ بِأَلْبابِنا الأرَقُ!

خُيُولُنا ثكلى لا عَيْنٌ تُؤْلِفُها،

وعُيُونُهُم تَعْشَقُ الأَلْوانَ وافْتَرَقُوا…

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *