الصحة والجمال

حقائق مثيرة للاهتمام حول الكينوا

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

الكينوا هي في الأساس بذرة وليست حبوبًا، وتعرف باسم حبوب شبه نباتية. تنتمي إلى فصيلة الكينوا، وتزداد شعبيتها عالميًا. ورغم أنها تستورد بشكل أساسي، إلا أن استخدامها يتزايد في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا والصين.

يوجد هذا النبات في منطقة الأنديز بأمريكا الجنوبية، حيث كان نباتًا مهمًا لآلاف السنين. يروج للكينوا لفوائدها الصحية، وهي تزرع الآن في عدد من دول العالم، منها الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وإيطاليا، والسويد، والهند، إلا أن معظمها لا يزال يزرع في بيرو وبوليفيا.

العناصر الغذائية المهمة في الكينوا

تحتوى بذور الكينوا على العديد من الفيتامينات والمعادن مثل:

فيتامينات ب، وهي ب1 (الثيامين)، وب6 (البيريدوكسين)، وب9 (حمض الفوليك). يعد حمض الفوليك ضروريًا لتكوين خلايا الدم الحمراء ولنمو الخلايا ووظائفها بشكل صحي، خاصة خلال فترة الحمل المبكرة.

يساعد الثيامين على تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة ويلعب دورًا رئيسيًا في عمل الأعصاب والعضلات والقلب.

يعتبر البيريدوكسين مهمًا لنمو الدماغ الطبيعي وللحفاظ على صحة الجهاز العصبي والجهاز المناعي.

الحديد ضروري للنمو والتطور. كما يُستخدم في إنتاج الهيموغلوبين، الذي يساعد على نقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أجزاء الجسم.

يُستخدم الكالسيوم أساسًا لبناء عظام صحية والحفاظ عليها. كما يستخدم لدعم وظائف القلب والعضلات والأعصاب.

يدعم الماغنيسيوم وظائف العضلات والأعصاب وإنتاج الطاقة.

يساعد الفوسفور في تكوين العظام والأسنان وفي نمو الخلايا والأنسجة وصيانتها وإصلاحها.

يساعد البوتاسيوم على عمل الأعصاب، ونقل العناصر الغذائية داخل الخلايا والفضلات من الخلايا، وتنظيم معدل ضربات القلب وانقباض العضلات.

يدعم فيتامين هـ جهاز المناعة لديك ويعزز تجديد الخلايا.

الكينوا غنية بالبروتين، إذ تحتوى على 14.1 غرامًا منه. ومن المصادر النباتية الأخرى الغنية بالبروتين: الحنطة السوداء، والكسكس، والشوفان، والأرز البني، والسبانخ. يساعد البروتين على إنقاص الوزن والحفاظ عليه، وبناء العضلات، وتقليل فقدانها. كما أنه يعزز عملية الأيض، ويخفض ضغط الدم، بالإضافة إلى فوائد صحية أخرى عديدة.

ويحتوى أيضًا على آثار من الزنك والمنجنيز والنحاس والسيلينيوم التي تساعد الجسم على أداء وظائفه بأفضل ما يمكن.

فوائد الكينوا

يعمل كنظام غذائي خالٍ من الغلوتين: يمكن لمن يتبعون نظامًا غذائيًا خاليًا من الغلوتين تناول الكينوا بأمان. أظهرت دراسة أجريت على مرضى يعانون من الداء البطني وتناولوا الكينوا أن الكينوا تحتوى على قيمة غذائية أفضل من الأرز، إذ توفر الكمية اللازمة من البروتين والكالسيوم والحديد والألياف.

تقي من السرطان: الكينوا غنية بمضادات الأكسدة، وهي فعالة جدًا في تقليل خطر الإصابة بالسرطان. تحتوى الكينوا على ثلاثة عناصر غذائية فريدة تساعد على قتل الخلايا المتحولة. أول هذه العناصر، ويطلق عليه في الواقع اسم “مغذيات النمل”، هو السابونين. أما العنصر الغذائي النشط الثاني فهو لوناسين، وهو فعال جدًا لأنه يؤثر فقط على الخلايا المتحولة وليس على الخلايا السليمة. أما العنصر الغذائي الثالث فهو مضاد للأكسدة يُسمى كيرسيتين، والذي يُحارب تراكم الجذور الحرة في الجسم ويحد من انتشار سرطان الرئة.

يقلل من الكولسترول الضار في الجسم: الكينوا لها تأثير إيجابي على الجسم حيث أنها معروفة بتقليل الآثار الضارة للفركتوز على مستويات الجلوكوز في الجسم مما يعمل على تقليل كمية الكولسترول الضار في الجسم.

يقي من أمراض العظام: تحتوى الكينوا على فلافونويد مضاد للأكسدة يُسمى كيرسيتين، وقد أثبتت الدراسات فعاليته في خفض مستويات الكورتيزول، وبالتالي حماية العظام. تناول الكينوا بانتظام يقي من الإصابة بأمراض العظام، مثل هشاشة العظام. كما تزيد الكينوا من كثافة العظام وتحافظ على صحتها.

يقلل من حصوات الكلى: الكينوا هي مصدر خالٍ من الغلوتين للبروتين الكامل وهي غنية بالأوكسالات. كما أنها تنظم إفراز العصارة الصفراوية وتمنع تراكم السموم في الجسم، وبالتالي تمنع تكوين حصوات المرارة وحصوات الكلى.

يعالج مرض السكري: الكينوا مصدر غني بالألياف الغذائية وبالتالي يساعد على خفض مستويات السكر. من خلال خفض مستويات السكر في الدم، يمكن أن تكون الكينوا مفيدة جدًا للأشخاص المصابين بمرض السكري.

الآثار الجانبية للكينوا

تحتوى الكينوا على مركبات تُعرف باسم السابونينات. عند تناولها بكميات كبيرة، قد تؤثر هذه السابونينات على البطانة الداخلية للأمعاء وتساهم في الإصابة بمتلازمة الأمعاء المتسربة.

ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدام الكينوا أثناء الحمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى