جدل حول أداء شيرين عبد الوهاب في “موازين”: جمهور منقسم بين الانتقاد والتعاطف

أماني إمام
أثارت مشاركة الفنانة شيرين عبد الوهاب في مهرجان “موازين – إيقاعات العالم” مساء أمس، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تداول رواد السوشيال ميديا مقاطع من الحفل، اتهم فيها البعض النجمة المصرية بالغناء على طريقة الـ”بلاي باك”، وهو ما اعتبره البعض تقليلاً من قيمة الحفل، خاصة بعد غيابها عن المهرجان لسنوات طويلة.
شيرين، التي لم تشارك في “موازين” منذ أكثر من 9 سنوات، عادت هذا العام بعد تعاقد مفاجئ مع إدارة المهرجان، وسط تحضيرات وصفت بأنها لم تكن كافية لإعداد عرض متكامل، بحسب مصادر مقربة. وتزامن الحفل مع مرور شيرين بفترة صعبة نفسيًا وصحيًا، حيث كشف طبيبها د. نبيل عبد المقصود أنها كانت قد أصيبت بأزمة صحية حادة ونزلة معوية صباح يوم الحفل، لكنها أصرت على الغناء احترامًا لجمهورها.
ورغم الجدل حول الأداء، أشار عدد من المتابعين إلى أن استخدام “البلاي باك” ليس أمرًا نادرًا في الحفلات الكبرى، بل يُستخدم أحيانًا لأسباب تنظيمية أو صحية، وأن الكثير من النجوم قدموا عروضًا مماثلة دون أن يتعرضوا لنفس الانتقاد العنيف.
في المقابل، أعرب عدد من محبّي شيرين عن خيبة أملهم، معتبرين أن ظهورها لم يكن بالمستوى المنتظر من فنانة بحجمها، بينما دعا آخرون إلى مزيد من الرحمة والتفهم لحالتها النفسية، خاصة بعد سلسلة من التحديات الشخصية التي واجهتها خلال السنوات الماضية، مؤكدين أن “الفنان إنسان أيضًا، يمر بما يمر به أي شخص من لحظات ضعف وانكسار”.
وبين الانتقاد والتعاطف، برزت إشادة خاصة من جمهور دولة الكويت، الذي عُرف بدعمه المستمر لشيرين في أكثر من حفل سابق، حيث وجدت فيه بيئة حاضنة خلال أوقات أزماتها.
وفي خضم هذا الجدل، أطلق البعض دعوات لإعادة تقييم العلاقة بين الجمهور والفنان، خاصة في أوقات الضعف، مطالبين بعدم التحول إلى “جلادين”، على حد وصفهم، عندما لا يظهر الفنان في أفضل حالاته.
ملاحظة أخيرة:
بغض النظر عن الجدل، تبقى حفلات الموسيقى مساحة للتواصل لا للاستهلاك فقط، وينبغي تقدير إنسانية الفنان قبل تقييم أدائه الفني.