الأخبار العالمية

من الرياض.. ترامب يُشيد بالسعودية ويتوقع انضمامها لاتفاقيات إبراهيم ويتحدث عن إمكانية تخفيف العقوبات على سوريا

كتبت ـ مها سمير

في أول زيارة له إلى المملكة منذ مغادرته البيت الأبيض، شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، حيث ألقى كلمة تناولت مستقبل المنطقة والعلاقات الأمريكية الخليجية، مؤكدًا أهمية السعودية في معادلة السلام الإقليمي.

وخلال كلمته، عبّر ترامب عن “حلمه” بانضمام المملكة العربية السعودية إلى اتفاقيات إبراهيم، وهي سلسلة من اتفاقات التطبيع التي أُبرمت خلال فترة رئاسته بين إسرائيل وعدة دول عربية من بينها الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. ووجّه ترامب حديثه بشكل مباشر إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلًا: “أكنّ احترامًا كبيرًا لكم، وأعتقد أن انضمام المملكة إلى هذه الاتفاقيات سيكون شرفًا عظيمًا لكم وللعالم الإسلامي، وسيُحدث فارقًا كبيرًا في مستقبل الشرق الأوسط”.

ورغم تفاؤله، أكد ترامب أن القرار النهائي بيد المملكة، مضيفًا: “أعلم أنكم ستفعلون ذلك في الوقت المناسب لكم، وهذا ما نحترمه”.

وفي تعليق له على الزيارة، أوضح الباحث السعودي علي الشهابي أن السعودية تستخدم الزيارات رفيعة المستوى مثل زيارة ترامب كوسيلة لإبراز موقعها الإقليمي المتنامي، مضيفًا أن “الرمزية والمظاهر” تُعد أدوات قوية في السياسة، وتؤثر في الرأي العام والاستراتيجية الدولية.

ألمح ترامب إلى إمكانية مراجعة سياسة العقوبات على سوريا، مشيرًا إلى أنه منفتح على “مقاربات جديدة” في حال أدت إلى استقرار المنطقة ومحاربة النفوذ الإيراني، دون أن يقدم وعودًا محددة.

كعادته، لم تخلو زيارة ترامب من المواقف اللافتة، إذ مازح ولي العهد السعودي قائلًا: “محمد.. كيف تنام؟!” في إشارة إلى كثافة المشاريع والإنجازات التي يقودها في المملكة، ضمن رؤية السعودية 2030.

كما دافع ترامب عن قبوله طائرة خاصة قدمتها له قطر سابقًا، بقوله: “لن أكون غبيًا وأرفض طائرة مجانية!”، في نبرة أثارت جدلًا بين مؤيديه ومنتقديه.

من الطرائف التي أثيرت خلال الزيارة، تداول مقطع فيديو يُظهر ترامب متسائلًا عن القهوة السعودية، ليجيب ضاحكًا: “لا بأس.. لكنها قوية!”، وهو ما أثار تفاعلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي في الخليج.

رغم خروجه من السلطة، يواصل ترامب تقديم نفسه كطرف مؤثر في رسم مستقبل الشرق الأوسط، متحدثًا بلغة تجمع بين الحلم والرسائل المباشرة، ومراهنًا على دور سعودي محوري في ملف التطبيع مع إسرائيل، وملفات أخرى ساخنة مثل سوريا وإيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى