د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلنت كل من تايلاند وكمبوديا، اليوم الأحد، عن استعدادهما للتفاوض لإنهاء النزاع الحدودي الدامي الذي دخل يومه الرابع، وذلك عقب جهود وساطة مكثفة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاءت هذه التطورات بعد أن أوضح رئيس وزراء كمبوديا، هون مانيت، أن بلاده وافقت على المضي قدمًا في “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”. وأضاف مانيت أن ترامب أبلغه بموافقة تايلاند أيضًا على وقف الهجمات، وذلك بعد محادثة بين ترامب والقائم بأعمال رئيس وزراء تايلاند، فومتام ويتشاياتشي، وفقًا لما ذكرته وكالة أسوشييتد برس.
وفي بيان له، وصف هون مانيت هذا النبأ بأنه “إيجابي للجنود وشعبي البلدين”. وقد كلف مانيت نائبه ووزير الخارجية، براك سوخون، بتنسيق الخطوات القادمة مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، والتواصل مباشرة مع وزير خارجية تايلاند لتنفيذ وقف إطلاق النار.
من جانبها، أعربت تايلاند عن دعمها الحذر لهذه الجهود. وشكر فومتام الرئيس ترامب، مؤكدًا أن تايلاند وافقت من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار، لكنه شدد على الحاجة إلى “نية صادقة” من جانب كمبوديا، حسبما أفادت وزارة الخارجية التايلاندية. كما دعا فومتام إلى إجراء محادثات ثنائية سريعة لبحث خطوات ملموسة نحو حل سلمي.
على الرغم من هذه الجهود الدبلوماسية، استمر القتال اليوم الأحد على طول أجزاء من الحدود المتنازع عليها. رفض الجانبان التراجع وتبادلا اللوم بشأن تجدد القصف وتحركات القوات. وقد أسفر القتال، الذي يدخل الآن يومه الرابع، عن مقتل ما لا يقل عن 33 شخصًا ونزوح أكثر من 168 ألفًا آخرين.
وكان ترامب قد نشر على موقع “تروث سوشيال” يوم أمس السبت أنه تحدث إلى زعيمي تايلاند وكمبوديا، مشيرًا إلى أنه لن يمضي قدمًا في اتفاقيات تجارية مع أي من البلدين إذا استمرت الأعمال العدائية. وأضاف لاحقًا أن الجانبين اتفقا على الاجتماع للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار.
