ألغاز تحت المحيط: حيث تكمن الأسرار في الأعماق

تقرير-ياسمين إبراهيم

الحلزون الحديدي (Scaly-Foot Snail) – المقاتل المدرع في أعماق البحار

هذا ليس مجرد حلزون بحري عادي، بل هو أحد أكثر الكائنات البحرية غرابة وقوة، حيث يمتلك درعًا معدنيًا حقيقيًا يجعله يشبه كائنًا من عالم الخيال العلمي

قوقعته مغطاة بطبقة من الحديد، مما يجعله الكائن الوحيد المعروف الذي يستخدم المعدن في جسمه!

يعيش في أعماق تصل إلى 2500 – 2900 متر، في بيئات شديدة الحرارة والضغط.

يتحمل ظروفًا قاسية جدًا حيث يحيط به ماء غني بالسلفات والمعادن السامة، لكنه يزدهر في هذا العالم القاسي!

يتواجد في قاع المحيط الهندي، بالقرب من الفتحات الحرارية العميقة، حيث تنبعث مياه ساخنة غنية بالمعادن من الشقوق الأرضية.

لا يوجد ضوء على هذا العمق، وتعتمد الحياة هناك على الكيمياء الحرارية بدلًا من التمثيل الضوئي، مما يجعل بيئته فريدة جدًا.

القوقعة تتكون من ثلاث طبقات:

1. الطبقة الخارجية: تحتوي على كبريتيد الحديد، مما يمنحها مظهرًا معدنيًا وصلابة غير عادية.

2. الطبقة الوسطى: مصنوعة من مادة إسفنجية تمتص الصدمات.

3. الطبقة الداخلية: تتكون من عرق اللؤلؤ، مثل أصداف الرخويات الأخرى.

هذا التصميم يجعله مقاومًا للهجمات القوية من الحيوانات المفترسة، بل وحتى مقاومًا لبعض الظروف القاسية التي قد تؤثر على الكائنات الأخرى

لا يمتلك فمًا متطورًا مثل الحلزونات العادية، بل يعتمد على بكتيريا تعيش داخله، حيث تقوم هذه البكتيريا بإنتاج الطاقة من المواد الكيميائية الموجودة في المياه الساخنة حوله.

يُعتبر من الكائنات التي تعيش بطريقة تشبه نظام الطاقة البديل الموجود في الفتحات الحرارية العميقة.

درعه المعدني قد يُلهم العلماء في تطوير دروع وتقنيات جديدة مستوحاة من الطبيعة!

نجا من بيئة جحيمية تحت الماء لا تستطيع معظم الكائنات البحرية العيش فيها.

قدرته على العيش في حرارة شديدة وضغط هائل تجعله أحد أكثر الكائنات تحملًا وقوة في العالم.

العلماء يدرسون هذا الحلزون لاستخدام تصميم درعه المعدني في تطوير الدروع العسكرية والروبوتات المقاومة للضغط.

تم اكتشافه لأول مرة عام 2001، وهو واحد من أكثر الكائنات الغامضة في أعماق البحار.

لا يزال العلماء لا يعرفون كل أسراره، خاصة كيف تمكن من تطوير قوقعة معدنية طبيعية بهذه الطريقة الفريدة!