“حرب المياه تشتعل: باكستان تهدد الهند بضربة نووية بعد أزمة نهر السند”

كتبت ـ مها سمير
أطلق وزير السكك الحديدية الباكستاني، حنيف عباسي، تهديدات مباشرة للهند،في تصعيد خطير للأزمة بين الهند وباكستان مؤكدًا أن الصواريخ النووية الباكستانية “غوري”، و”شاهين”، و”غزنوي”، ليست مجرد ديكور بل جاهزة للإطلاق في أي لحظة.
وقال عباسي خلال مؤتمر صحفي غاضب:
“إذا قطعتم عنا المياه… سنقطع عنكم الأنفاس!”، مشددًا على استعداد بلاده لخوض حرب مفتوحة مع الهند إذا استمرت تهديدات الأخيرة بوقف تدفق مياه نهر السند. وأضاف متحديًا:
“تخيلوا أن تطلقوا صاروخًا واحدًا، فسنرد بمئتين. إلى أين ستفرون؟ لا تختبروا صبرنا.”
تأتي هذه التصريحات على خلفية إعلان الهند تعليق مشاركتها في “معاهدة مياه نهر السند”، وهي الاتفاقية التاريخية التي وُقعت عام 1960، وكانت حتى الآن أحد الأعمدة القليلة للاستقرار في العلاقة المتوترة بين البلدين.
هذا القرار الهندي جاء عقب الهجوم الدامي الذي شهدته منطقة باهالغام في 22 أبريل، حيث هاجم مسلحون من “حركة المقاومة الكشميرية” مجموعة من السياح، مما أسفر عن مقتل 26 شخصًا، بينهم إماراتيون ونيباليون.
وفي تصعيد إضافي، دمرت قوات الأمن الهندية منازل اثنين من عناصر جماعة “لشكر طيبة”، عادل حسين ثوكار وآصف شيخ، في مقاطعتي أنانتناغ وأنتنيبورا، بعد أن تبين تورطهما في الهجوم.
الانفجارات وقعت أثناء عمليات مداهمة أمنية، حيث انفجرت عبوات ناسفة مزروعة داخل المنازل.
ردًا على الهجوم، أعلنت الهند طرد الدبلوماسيين الباكستانيين، وأمهلت المواطنين الباكستانيين 48 ساعة لمغادرة أراضيها، مع إلغاء تأشيرات الدخول وإغلاق الحدود المشتركة. كما عاد رئيس الوزراء ناريندرا مودي على وجه السرعة من زيارة كانت مقررة إلى السعودية لمتابعة التطورات.
من جهتها، اعتبرت باكستان قرار الهند بوقف مياه نهر السند بمثابة “إعلان حرب”، محذرة من أن أي مساس بحصتها المائية سيقابل برد عسكري مدمر.
وبهذا التصعيد الخطير، تدخل العلاقات الهندية-الباكستانية مرحلة شديدة الحساسية، وسط مخاوف إقليمية ودولية من أن تتحول حرب المياه إلى مواجهة نووية تهدد أمن جنوب آسيا بالكامل.