الفرحة بالعيد.. عبادة وشعار للدين

د/حمدان محمد
مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تتجدد مشاعر الفرح والسرور في نفوس المسلمين في جميع أنحاء العالم. فالاحتفال بالعيد وإظهار البهجة فيه ليس مجرد عادة اجتماعية، بل هو عبادة يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى.
فإظهار السرور في الأعياد من الأمور التي حث عليها الإسلام، حيث قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: “إِظْهَار السُّرُورِ فِي الْأَعْيَادِ مِنْ شِعَارِ الدِّينِ”. ويعد ذلك دليلاً على أن الفرح في هذه المناسبات هو من شعائر الدين الإسلامي التي يجب الحفاظ عليها وإظهارها.
ففي يوم العيد، تعم الفرحة قلوب الكبار والصغار، ويتبادل الناس التهاني والتبريكات. وتعد صلاة العيد من أبرز مظاهر الاحتفال، حيث يجتمع المسلمون في المساجد والساحات في مشهد مهيب يعكس وحدة الأمة الإسلامية.
لذا يحرص المسلم في هذه المناسبة على صلة الرحم وزيارة الأهل والأصدقاء، فتتجدد المحبة وتقوى الروابط الاجتماعية. كما تُعد مشاركة الفقراء والمحتاجين جزءاً من إظهار السرور بالعيد، حيث يتصدق المسلم ويهدي ويعطي مما أنعم الله عليه و نتمنى لجميع المسلمين عيداً سعيداً مليئاً بالخير والبركة. أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات.