كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
يعد تساقط الشعر أحد الأمراض الجلدية الأكثر إثارة للقلق لدى السكان. بالإضافة إلى الصلع الذي نخشاه كثيرًا، فإن تساقط الشعر قد يكون مؤشرًا على وجود مشاكل صحية. لذلك، من المهم معرفة الأسباب المحتملة وماذا يقول تساقط الشعر عن صحتك.
أسباب تساقط الشعر
الصلع يصيب الرجال أكثر بسبب هرمون التستوستيرون، وهو هرمون يتواجد بكميات أكبر لدى الرجال. ومع ذلك، يمكن للنساء أيضًا أن يعانين من تساقط الشعر، وإن كان بدرجة أقل، لأن هرمون التستوستيرون يظهر بكميات أقل لديهن. تعتبر حالات الصلع العدوانية عند النساء نادرة.
بالإضافة إلى المشكلات الهرمونية، هناك أسباب أخرى محتملة لتساقط الشعر، بما في ذلك السبب الذي يؤدي إلى الصلع:
العوامل الوراثية والمناعية.
التهاب الغدة الدرقية.
السكري.
الذئبة.
البهاق.
التهاب الأنف والأمراض التحسسية الأخرى.
العدوى الناجمة عن الفطريات أو البكتيريا.
صدمة في منطقة الشعر.
العادات القهرية المتمثلة في نتف الشعر من منطقة معينة؛.
زيادة إفراز الدهون، مما يسبب التهاب الجلد الدهني.
الإفراط في استخدام المواد الكيميائية.
سوء التغذية ونقص الفيتامينات.
الأدوية.
ضغط الدم المرتفع.
ماذا يقول تساقط الشعر عن صحتك
عندما يبدأ تساقط الشعر بتجاوز الحدود الطبيعية، فقد يعني هذا أن الجسم ينبهك إلى حالة مرضية أكثر خطورة.
ما الذي يمكن أن يشير إليه تساقط الشعر بشأن صحتك:
اختلال الغدة النخامية.
اختلال الغدة الدرقية.
اختلال التوازن في الغدد الكظرية.
تغيرات في الخصيتين أو المبايض أو الكبد.
السكري.
زيادة نسبة الأنسولين في الجسم.
البدانة.
التهاب المفصل الروماتويدي.
مرض التهاب الأمعاء.
الحساسية للهيستامين.
التسمم بالمعادن الثقيلة.
نقص الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية.
فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
وتشير دراسة أجراها الاستشاري ماثيو هاريس، من مؤسسة سالفورد الملكية البريطانية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، إلى أن تساقط الشعر قد يكون أول علامة على وجود حالات طبية ثانوية، حيث تعتبر الاضطرابات الهرمونية والأيضية الأكثر شيوعا.
ومن بين الاضطرابات الهرمونية، اختلال التوازن في الغدد مثل الغدة النخامية (المسؤولة عن التحكم في وظائف الجهاز الصماء)، وفي الغدة الدرقية، مما يسبب قصور الغدة الدرقية (انخفاض في إنتاج الهرمونات T4 وT3، التي تنظم الوظائف الأساسية للجسم) وفرط نشاط الغدة الدرقية (ارتفاع معدل هذه الهرمونات)، وفي الغدد الكظرية (تقع فوق الكلى ولها دور إنتاج الهرمونات التنظيمية) مما يؤدي إلى زيادة حدوث تساقط الشعر. ومن الأسباب المحتملة الأخرى حدوث تغيرات في الخصيتين أو المبايض أو الكبد.
وبالمثل، قد يرتبط تساقط الشعر بأمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكري والسمنة والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض التهاب الأمعاء.
يقول خبير الشعر ميسايل دو ناسيمينتو إنه من الضروري دائمًا مراقبة العلامات التي يرسلها الجسم، لأن تساقط الشعر يمكن أن يكون أيضًا مؤشرًا على فقر الدم، وزيادة الأنسولين في الجسم، والحساسية للهيستامين (الذي يتحكم في ردود الفعل الجسدية مثل الحساسية والالتهابات) والتسمم بالمعادن الثقيلة، من بين أمور أخرى.
وهناك تحذير مهم آخر يتعلق بالاختلالات الغذائية المحتملة. وبما أن خصلة الشعر تتكون من الكيراتين والميلانين، وهي البروتينات المسؤولة عن إعطاء خصلات الشعر ثباتها وشكلها ولونها، فإن نقص الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية لدى الشخص يؤدي إلى انخفاض متانة وجودة الشعر، مما يؤدي إلى زيادة تساقط الشعر.
قد يساهم فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أيضًا في تساقط الشعر، حيث أن الحديد لديه القدرة على تسهيل وصول العناصر الغذائية إلى الخلايا التي تنتج الشعر. ولهذا السبب فإن اتباع نظام غذائي جيد يعد أمرا ضروريا للحفاظ على الصحة البدنية والشعرية.
فإن تساقط الشعر هو أحد الأسباب العشرة الأكثر شيوعاً لاستشارات الأمراض الجلدية اليوم. والتشخيص المبكر مهم جدًا لضمان النتائج العلاجية وتحديد الأمراض المحتملة.
