الدليل الشامل للعناية بالبشرة المختلطة

كتبت: د . إيمان بشير ابوكبدة 

تتميز البشرة المختلطة بمزيج من المناطق الدهنية والجافة في الوجه. عادةً ما تكون منطقة حرف T – التي تشمل الجبهة والأنف والذقن – أكثر دهنية، بينما قد تكون الخدين وخط الفك أكثر جفافًا. هذا التباين يجعل من الصعب اختيار منتجات تعالج كلتا المشكلتين دون تفاقم أي منهما. يعد اتباع روتين عناية مناسب بالبشرة أمرًا بالغ الأهمية للعناية بالبشرة المختلطة، إذ يُساعد على موازنة إفراز الزيوت، وترطيب المناطق الجافة، والحفاظ على صحة البشرة بشكل عام.

روتين العناية بالبشرة المختلطة خطوة بخطوة

التنظيف المزدوج: أساس البشرة النظيفة والمتوازنة

الخطوة الأولى (التنظيف بالزيت أو البلسم): ابدأي بمنتج منظف زيتي أو بلسم لإذابة المكياج، واقي الشمس، والشوائب الدهنية. هذه الخطوة فعالة جدًا في إزالة الدهون الزائدة من منطقة T-المنطقة دون تجفيف المناطق الجافة.

 الخطوة الثانية (التنظيف بالغسول المائي): استخدمي غسولًا لطيفًا خاليًا من الصابون، ذا قوام جل أو رغوي، ومخصصًا للبشرة المختلطة. هذا الغسول يزيل أي بقايا ويترك البشرة نظيفة ومنتعشة دون أن يسبب لها شدًا أو جفافًا.

نصيحة: تجنبي الغسولات القاسية التي تحتوى على الكبريتات أو الكحول، لأنها قد تزيد من إفراز الزيوت في المناطق الدهنية وتسبب جفافًا مفرطًا في المناطق الأخرى.

التونر المتوازن: تحضير البشرة لامتصاص الفوائد

بعد التنظيف، استخدمي تونرًا لطيفًا خاليًا من الكحول يحتوى على مكونات مهدئة ومرطبة مثل حمض الهيالورونيك، ماء الورد، أو مستخلصات الشاي الأخضر. التونر يساعد على استعادة توازن درجة حموضة البشرة (pH)، وإغلاق المسام، وتحضير البشرة للخطوات التالية. يمكنكِ تطبيق التونر فقط على المناطق الدهنية إذا كانت المناطق الجافة لا تتحمله.

الترطيب المزدوج أو الترطيب المستهدف: فن التعامل مع التباينات

هذه هي الخطوة الأهم والأكثر تحديًا في العناية بالبشرة المختلطة. لديكِ عدة خيارات:

استخدام مرطب واحد خفيف: اختاري مرطبًا ذو قوام جل أو لوشن، خاليًا من الزيوت، ومخصصًا للبشرة المختلطة. هذا النوع من المرطبات يوفر ترطيبًا كافيًا للمناطق الجافة دون أن يزيد من دهنية المناطق الأخرى.

الترطيب المستهدف: هذه هي الطريقة الأكثر فعالية

للمناطق الدهنية (T المنطقة): استخدمي مرطبًا خفيفًا جدًا، ذا قوام جل، أو سيروم يحتوى على مكونات منظمة لإفراز الزيوت مثل النياسيناميد (فيتامين ب3) أو مستخلصات العرقسوس.

للمناطق الجافة (الخدود): استخدمي مرطبًا أكثر غنى، ذا قوام كريمي خفيف، يحتوى على مكونات مثل السيراميدات، حمض الهيالورونيك، أو زبدة الشيا بكميات قليلة.

نصيحة: لا تتخلي عن الترطيب للمناطق الدهنية، جفافها قد يدفعها إلى إفراز المزيد من الزيوت كتعويض.

التقشير اللطيف: تجديد الخلايا دون تهيج

يعد التقشير مهمًا لإزالة الخلايا الميتة وفتح المسام، ولكن يجب أن يكون لطيفًا للبشرة المختلطة.

التقشير الكيميائي الخفيف: يفضل استخدام مقشرات كيميائية لطيفة تحتوى على حمض الساليسيليك للمناطق الدهنية (فهو يذوب في الزيت ويخترق المسام) أو حمض الجليكوليك (AHA) بتركيزات منخفضة للمناطق الجافة والعادية. استخدمي هذه المقشرات مرة أو مرتين في الأسبوع. 

التقشير الفيزيائي (الفرك): إذا كنتِ تفضلين المقشرات الفيزيائية، اختاري تلك التي تحتوي على حبيبات ناعمة جدًا وتجنبي الفرك القوي، وركزي على المنطقة T فقط.

أقنعة الوجه: علاج مكثف ومستهدف

للمناطق الدهنية: استخدمي قناعًا بالطين أو الفحم لامتصاص الزيوت الزائدة وتنقية المسام.

للمناطق الجافة: استخدمي قناعًا مرطبًا غنيًا بالمواد المغذية مثل حمض الهيالورونيك أو الأفوكادو.

يمكنكِ تطبيق القناعين في نفس الوقت على المناطق المستهدفة.

واقي الشمس: حماية يومية لا غنى عنها

استخدمي واقي شمس خفيف، خاليًا من الزيوت، وواسع الطيف (يحمي من UVA و UVB) يوميًا. واقي الشمس يحمي البشرة من أضرار أشعة الشمس التي تساهم في تفاقم مشاكل البشرة الدهنية والجافة على حد سواء، ويمنع ظهور البقع الداكنة.

المكياج المناسب: لا يثقل البشرة

اختاري كريمات أساس خفيفة، خالية من الزيوت، أو ذات قوام بودرة للمناطق الدهنية. استخدمي برايمر لتثبيت المكياج والتحكم في اللمعان في منطقة T المنطقة.

نمط الحياة الصحي: ينعكس على البشرة

لا تنسي أن صحة البشرة تنبع من الداخل. اشربي كميات كافية من الماء، وتناولي نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالفواكه والخضروات، ومارسي الرياضة بانتظام، واحصل على قسط كافٍ من النوم. تجنبي الإجهاد قدر الإمكان.

Related Posts

تغذية صحية عند المرض: ما يجب تناوله وما يجب تجنبه

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة  عندما تمرض، يصبح جسمك في أمس الحاجة إلى الدعم، والتغذية السليمة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز جهازك المناعي وتسريع عملية التعافي. الأطعمة التي تتناولها يمكن…

كل ما تريد معرفته عن الصداع النصفي: من الأسباب إلى العلاجات المنزلية

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة  الصداع ليس مجرد ألم عابر، بل قد يتحول إلى كابوس مزمن يسمى “الصداع النصفي” أو “الشقيقة”. يسيطر هذا الألم على حياة المصابين به، مانعًا إياهم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *