الأدب

على باب الاتحاد

بقلمي / محمد مصطفى

بوجدانِيَ رَسَا بي قُربًا لبُعدي الغافل،

يَحنُّ إلى ثوانٍ، وباقيةٍ بعقلي يُغازل.

يُعلن بي ما اقترفتُ مع حروفٍ صُغتُها،

على مسائي لأنعيها بصُبحي المُقبل.

يا حرفُ، صِدقًا ما تقول؟ أم أنَّ أحلامي

تزورُ الروحَ في حدودي، وغَيْبي أجهل؟

أو كان في الإعرابِ منك تشوُّهاتٌ تضمُّني

خلف الكواليس، وبالعَرض تدعني أُناضل؟

على باب الاتحاد، ما رأيتُ ضمًّا كما أخبرتني،

فقط كُسورًا قد جرَّدتني، بمعنى مِنةٍ تنازل.

والنصبُ مفضوحُ اليدين، به دُعاءٌ مُستساغ،

يحضنُ فئاتٍ مُتناسلةً من دوننا، لن ينهل.

أين البلاغة؟ أين ما علّمتني من فطرةٍ دعوتُها،

أملاكُ معجمِنا الشجيّ، الكامنِ به محفل؟

يَكِلُّ أصحابُ المعاني، هل من تَبارُزٍ خاسرٍ؟

بِقِلَّةِ المكْلومِ يَفنى، وذاكَ الجهولُ يُؤصِّل.

ويُعلِّلُ السَّكناتِ والشَّدّاتِ حيثُما رأى،

ليقودَ أفرادًا لجمعٍ أضحى بنا… مُتآكل.

على باب الاتحاد..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى