الأدب

بلقيس، هل لي من سؤال؟

بقلم: محمد مصطفى

فلقد علمتُ بحكمةٍ

ما خابَ من قدْ… استشارْ

وإن الشررَ يهدي المروَّ

رَ المفترى لعظيمِ نارْ

يا بنتَ أطيافِ الملوكِ

بسالفِ الزمنِ… المُفدَّى

عند المرورِ إلى اليقينِ

كم دنا منكم أمرٌ يُحارْ

وكيف اعتليتِ ذاك العرشَ

في… وضحائهِ السَّفَارْ

ومتى نميتِ لتقودي

قومَ موروثةِ القرارْ؟

من قبلِ طيرٍ عابرٍ

بسمائكم يجني المألْ

لعودةٍ، وحوى خطابَه

ظلمةً تحني لشمسٍ تهدي لنارْ

فتسابقَتْ أحكامُهُ

في عَليائهِ لأمرٍ ليسَ بجائزْ

لتوافُدِ التبشيرِ، بارقِ

لحظةٍ بلحظةٍ، يهدي مسارْ

ما خالفوكِ حين استشرتِ

أبدوا إليكِ قواهمُ

وتلك المشورةُ، والرضوخُ

كانت أعزَّ الانتصارْ

هنا أوثقُ في سؤالي

رحلةً غمَّستْ بنا كلَّ العللْ

وإجابةَ الحمقاءِ ضمَّ

مفاتني ليلاً… تُرى بنهارْ

إن لم تَفِ بغناوتي

مراودًا، فليسَ فيكِ بعولةْ

زمانُ بلقيسَ انتهى

والعرشُ ظلَّ أفناةَ انصهارْ

 

اتركْ مشورتكَ الجريئةَ

لا تؤرّقنا بذاكَ البؤسْ

وانهضْ، وقبِّلْ دربيَ الورديَّ

ففيه لُقى الأخيارْ

واصمتْ، كما صمتَ الزائرونَ

وَطُفْ بضريحِنا الحزينْ

إن أبصروك متسائلًا

فلن يلوزَ عذرُكَ من الأعذارْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى