ملفات و تحقيقات

لغز حير العالم : مثلث برمودا

بقلم: جمال حشاد 

 يظل “مثلث برمودا” أحد أكثر الألغاز الغامضة التي شغلت أذهان العلماء والباحثين، منذ أكثر من قرن من الزمان، بل وأثارت خيال الكتّاب وصانعي الأفلام. ويقع مثلث برمودا البحري في المحيط الأطلسي، والذي يقع بين مدينة ميامي في ولاية فلوريدا الأمريكية، وجزر برمودا، وبورتو ريكو، وهو يُعرف باسم “مثلث الشيطان” بسبب اختفاء عدد كبير من السفن التى تسبح في نطاقه، وكذلك العديد من الطائرات التى تطير فوقه.

أسطورة بدأت بالاختفاء

تعود شهرة مثلث برمودا إلى حادثة اختفاء “الرحلة 19” في ديسمبر عام 1945، وهي مهمة تدريبية لقوات البحرية الأمريكية، حيث اختفت خمس طائرات حربية دون أثر أثناء تحليقها في نطاق “مثلث برمودا” أو “مثلث الشيطان” تلك المنطقة التى أثير حولها الكثير من المجاهيل، وعندما أرسلت الحكومة الأمريكية طائرة الإنقاذ التي أُرسلت للبحث عن “الفرقة ١٩” اختفت هى أيضا فجأة من المجال الجوى كلية، دون أن تترك أثرا، ولم يعثر عليها حتى الآن. هذه الحادثة أثارت موجة من القصص والأساطير التي ربطت مثلث برمودا بقوى خارقة أو حتى كائنات فضائية.

لا توجد اجابة شافية لنظريات متعددة حول ” مثلث الشيطان”

تعددت النظريات التي حاولت تفسير ما يحدث داخل المثلث الغامض. بعضها اتجه نحو التفسيرات العلمية، كوجود غاز الميثان تحت قاع البحر، والتي قد تقلل من كثافة المياه وتُسبب غرق السفن، أو اضطرابات في المجال المغناطيسي تؤثر على أجهزة الملاحة. بينما ذهبت نظريات أخرى إلى خيال واسع، تتحدث عن بوابات لأبعاد أخرى أو تدخلات من حضارات مفقودة مثل “أتلانتس”.

ومع ذلك، فإن كثيرًا من الباحثين يعتقدون أن حوادث الاختفاء ليست أكثر مما يحدث في مناطق أخرى من المحيطات، وأن شهرة برمودا تعود إلى التهويل الإعلامي والقصص المثيرة التي ضُخمت على مدار عقود.

 نظريات علمية للتقليل من الغموض حول مثلث برمودا

في السنوات الأخيرة، عمل عدد من العلماء والباحثين على دراسة الحوادث المسجلة في مثلث برمودا، وأشاروا إلى أن العوامل الطبيعية فى هذا المثلث الغامض: – مثل تغيرات الطقس المفاجئة، العواصف المدارية، والتيارات البحرية القوية – قد تكون وراء معظم هذه الحوادث المجهولة. بل إن إدارة الطيران الفيدرالية والبحرية الأمريكية لا تعترف رسميًا بأي خطر غير معتاد في تلك المنطقة.

بين الحقيقة العلمية والأسطورة الخفية

يبقى مثلث برمودا حالة مثيرة للاهتمام، توازن بين الأسطورة والواقع، بين العلم والخيال. فبينما يحاول العلم تفسير الظواهر بشكل منطقي، يظل لعقل الإنسان شغفٌ دائمٌ بالغموض والبحث عن ماهو غير مفسّر لدينا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى