كتبت /رضا حافظ
النص:-
أنا مش كرسي جوا صالون
ولا ..افظع نساء الكون
انا ….اللي كنت بتجنن
عيونك وفيا ألفين لون
خلاص الصورة بهتت ليه ؟
وليه بطلت اجيب فيك جون
عشان مغرور بنفسك …يااااه
كأنك مية المحاياه
وشايف ف المرايه ….أمير
وواجب … إني افضل اغير
واجري عليك كما المجنون
ومانتاش حاسس الغربه
اللي جوايا
ولا إني خلاص
مش شايفه ف الصورة
سوا نفسي
وصورتك ..
تايهه برايا
أنا الزوجه ….
اللي عاشت تحت رجل الحب
وداسها الحب … ياخساره
لاعمرك حتلاقيني فيك
ولا تاني حعيش الدنيا بخساره
حتبكي عليا من قلبك
بكا الندمان
ولو شفتك ولو صدفه
حبص عليك ….
وقلبي حقيقي
مش ندمان
النقد أميرة محمد
استهلت الشاعرة قصيدتها بضمير المتكلم أنا وهو ظاهره ضمير الأنا والذات العليا في دواخل النفس البشرية وغالب الشعراء يستخدموه للفخر كالمتنبي مثلا أما باطن الأمر هنا في النص فهو يرصد جوهر التحول في شخصية بطلة النص من حالة الضعف والاستسلام وقلة الحيلة إلى التحول لرؤية الذات ودعمها ورؤيتها من منظورها الصحيح التي كانت عليه وهنا يظهر النسق الدلالي للأنا والضمائر المضمرة داخل النص حيث يختفي الآخر داخلها لتتصدر البطلة المشهد
وتستعمل الشاعرة الأفعال مابين ماض ومضارع ومستقبل لترصد لنا حال بطلة النص بين ماض وقع حتما ومضارع تعي فيه مايحدث تماما ومستقبل ستولد فيه من جديد وهذا التنوع في استخدام الأفعال جعل النص وكأنه لوحة يرسم فيها واقع الكثيرات .
(خلاص الصورة بهتت ليه _ الغربة اللي جوايا _وصورتك تايه برايا)
أعتقد أن هذه الكلمات لخصت حالة الاغتراب التي تعيشها البطلة ليصير بالأخير خارج حدود روحها وقلبها وعقلها
في نظري الكاتب الجيد هو الذي يجعل كل متلقي بطل لنصه وهنا تفوقت الشاعرة في ذلك .
لكن ما أود أن أنوه له اني كنت أحب أن أرى عنوانا للقصيدة
