الأدب

سلسلة شعر وشعراء: – النبع الصافي –

بقلم:محمد فوزي القماش

من ذاك النبعِ الطاهرِ،

ومن ذاك القولِ البليغِ الساكنِ في القلوبِ،

تفجّرت كلماتُك…

واضحةً، رقيقةً، مُعجِزةً،

تُشرق بالنور،

وتُصبح هي النور.

“كُن”… فإذا كلُّ شيءٍ قد كان،

خضعت الأرضُ،

وانسابت السماواتُ

طوعًا لذاك الضياء.

وكلُّنا…

نُذعن لنورك،

بملء الرضا، بملء القلوب.

كلماتُك أمرٌ نافذٌ،

ونونُك شاملةُ المدى،

تذيب قسوةَ العاصي،

وتهديه…

يهتدي قلبُه للنور،

يميل برقةٍ، خاشعًا،

يتجرّد من كلِّ هوى،

ومن سُباتِ الكسلِ والخمول.

يكتسحُه نورُك،

فيغشاه فرحٌ،

ويُشتدُّ وجده إليك،

كعاشقٍ مسحور،

تدورُ روحه في فلكك،

تتخلّى عن زخرفِ الدنيا،

وكلِّ انكسارٍ وهمي.

أما من خلا قلبُه منك…

فما له من نور.

يا نبعَ الصفاءِ،

يا كلامًا وافيًا،

يا سنا النور،

املأ قلبي إيمانًا،

واغمرني بضيائك،

كي أتغلّب على نفسي،

وما توسوس به من غرور،

ومن شرور.

ليصحو هذا العالمُ،

من سباته العميق،

ومن ظلمة الجهل،

فأنثرُ عليه حباتِ نورك،

وأبشّرُ بحبّك،

فرِحًا، مستبشرًا،

بكلِّ سرور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى