د. إيمان بشير ابوكبدة
يتطلب صيام رمضان من المسلم الامتناع عن تناول جميع الأطعمة والسوائل، وكذلك التدخين، من الفجر إلى غروب الشمس. يعاني البعض من نفس التأثير الجانبي مرارا وتكرارا في كل مرة يأتي فيها شهر الصيام، وهو صداع الصيام.
الأسباب
يؤثر هذا التغيير في ساعات نومهم بسبب اضطراب أوقات الليل المعتادة.
الجفاف يعني فقدان سوائل أكثر مما تستهلكه د، مما يؤدي إلى نقص محتوى الماء في الجسم. عندما يحدث هذا، سوف يستجيب دماغك عن طريق تقليص حجمه من جمجمتك، مما يؤدي إلى ألم الصداع.
انخفاض نسبة السكر في الدم.
الكافيين والانسحاب من التدخين.
تخطي السحور لصالح وقت النوم الإضافي
الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المقلية أو السكرية أثناء الإفطار.
عدم تناول ما يكفي من السوائل والأطعمة الغنية بالمياه في الليل.
الأعراض
تتشابه أعراض صداع الصيام تماما مع صداع التوتر، وهو أكثر أنواع الصداع حدوثا والذي يسبب ضيقا أو ضغطا حول الرأس. الأعراض الرئيسية التالية:
ثنائي: ألم على جانبي رأسك.
أمامي: يقع في الجزء الأمامي من رأسك
يحدث غالبا في فترة ما بعد الظهر أو في المساء قبل الإفطار، يبدأ أيضا بشكل خفيف في الصباح.
ويتراوح الألم من شديد قليلا إلى شديد معتدل
عادة ما تستمر لمدة 1 إلى 2 ساعة.
قد تختلف شدة الأعراض قليلا من شخص لآخر. قد يشعر البعض بألم ينبض بسرعة، ولكن قد لا يكون هذا هو الحال بالنسبة للآخرين.
الوقاية
تناول الطعام باعتدال أثناء الإفطار: الإفراط في تناول الطعام يجعل أعضائك تعمل بجهد أكبر من المعتاد لتحطيم المزيد من السعرات الحرارية، وهذا الضغط يسبب الدوخة أو ربما الصداع. ينصح بإفطارك بالتمر قبل أي وجبة بسبب كمية السكر الخفيفة التي يحتوى عليها كمقبلات للإفطار.
لا تفوت سحورك: تعتبر وجبة ما قبل الفجر أهم مصدر للطاقة للحفاظ على صحتك طوال يوم الصيام. أعط الأولوية لتناول الكربوهيدرات والبروتين للحصول على الطاقة، والألياف لإطالة فترة الشبع، وكذلك الفواكه والخضروات الغنية بالمياه للحفاظ على رطوبة جسمك.
قلل من تناول الوجبات الخفيفة والأطعمة الزيتية وتلك التي تحتوى على نسبة عالية من السكر أو الصوديوم.
نصيحة سريعة: تأخير السحور إلى 30 أو 40 دقيقة قبل الفجر يساعد على الحد من الجوع المبكر.
شرب كمية كافية من الماء من خلال الالتزام بطريقة 2-4-2، كأسان أثناء الإفطار، و4 أكواب بين ما بعد الإفطار وحتى وقت النوم، وكأسان آخران أثناء السحور. تخطي المشروبات بنكهة الفاكهة، والمشروبات الغازية، والمشروبات التي تحتوى على الكافيين – فكلها تجعلك أكثر عطشا.
حافظ على نمط نوم ثابت من خلال الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في أوقات محددة للسحور.
للتغلب على حالات الانسحاب، قم بالتحضير المبكر عن طريق تقليل كمية الكافيين والتدخين تدريجيا قبل شهر رمضان. بالنسبة لشاربي الكافيين، لا يزال بإمكانك تناول كوب من مشروبك المحتوى على الكافيين أثناء السحور – فقط لا تنس أن تشطف فمك بالماء العادي بعد ذلك.
بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الصداع النصفي والأمراض المزمنة والحالات الطبية الأخرى، يوصى باستشارة الطبيب حول المخاطر التي يتوقعوها خلال شهر رمضان. اطلب النصيحة بشأن ضبط وقت تناول الأدوية أثناء الصيام.
