د/ حمدان محمد

تشهد مصر والدول العربية مساء الاحد خسوفا كليا نادرا للقمر يعرف بالقمر الدموي حيث يبدأ في تمام الساعة 8 /31 مساء وتصل ذروته عند الساعة 9 /12 مساء في مشهد بديع يلفت الانظار ويوقظ القلوب إلى عظمة الله تعالى وقدرته في ملكوته ويؤكد علماء الدين أن خسوف القمر ليس مجرد ظاهرة فلكية بل هو آية من آيات الله تذكر الانسان بضعفه وتدعوه للرجوع إلى ربه وقد قال النبي ﷺ (إن الشمس والقمر من آيات الله وإنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فكبروا وادعوا الله وصلوا وتصدقوا)

وتعد صلاة الخسوف سنة مؤكدة عند وقوع هذه الظاهرة وهي ركعتان في كل ركعة قيامان وركوعان وسجدتان مع إطالة القراءة والركوع والسجود إظهارا للخشوع والتضرع إلى الله كما يستحب الإكثار من الدعاء والاستغفار والصدقات في هذه الساعات المباركة

…كيفية صلاة الخسوف…

1/يبدأ المصلي بتكبيرة الاحرام وقراءة دعاء الاستفتاح ثم يقرأ الفاتحة وسورة طويلة.

2/يركع ركوعا طويلا ثم يرفع ويقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ويقرأ الفاتحة مرة اخرى وسورة طويلة لكنها اقصر من الاولى.

3/ يركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الاول ثم يرفع ويقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ويقف وقوفا طويلا.

4/ يسجد سجدتين طويلتين ويطيل الجلوس بين السجدتين.

5/يقوم للركعة الثانية ويفعل مثلما فعل في الركعة الاولى لكنها اقصر منها في القراءة والركوع والسجود.

6/ يتشهد ويسلم.

ويرى المراقبون أن مثل هذه الاحداث الكونية تفتح باب التفكر في قدرة الخالق جل وعلا وتذكر الانسان بأن هذا الكون بما فيه من انتظام ودقة إنما هو خاضع لمشيئة الله تعالى وهو دعوة متجددة للتوبة والعودة الصادقة إلى الله

وعليه فإن خسوف القمر الليلة ليس مجرد مشهد سماوي بديع بل هو رسالة ربانية تستوجب منا الصلاة والدعاء والصدقة ولعلها تكون فرصة للإقبال على الطاعة والاستغفار ابتغاء مرضاة الله عز وجل