د.نادي شلقامي
اعتراض أسطول الصمود في عرض البحر: صدمة جديدة في ملف الحصار على غزة!
في تطور دراماتيكي ألقى بظلاله على جهود كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، أعلن “أسطول المساعدات” مساء الأربعاء أن سفنه تعرضت لـإعتراض واعتداء غير قانوني”من قبل القوات البحرية الإسرائيلية.
وكشف الأسطول في بيان مثير، صدر حوالي الساعة 20:30 بتوقيت غزة (17:30 بتوقيت غرينتش)، عن تفاصيل صادمة، مؤكدًا أن “عدة سفن من أسطول الصمود”، كان من بينها السفينتان “ألما” و”سيريوس”، قد تم إيقافها والاعتداء عليها في المياه الدولية. هذا الإعلان يشعل الجدل حول شرعية هذه الخطوة في أعالي البحار، ويدق ناقوس الخطر مجددًا بشأن تعامل إسرائيل مع قوافل الإغاثة الإنسانية المتجهة نحو القطاع المحاصر.
هل سيغير هذا التطور من طبيعة المواجهة بين الأسطول البحري والحصار المستمر؟
نقل الركاب “إلى ميناء إسرائيلي”
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل أوقفت تقدّم سفن تابعة لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة والرامي إلى كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع الفلسطيني.
إذ كتبت الوزارة في منشور على “إكس”: “سفن عدة من الأسطول تم إيقافها ويتم نقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي”، مضيفة أن “غريتا وأصدقاؤها بأمان وبصحة جيدة”، في إشارة إلى الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري المشاركة في التحرك.
تعطيل الاتصالات
أتى ذلك بعدما أفاد منظمو أسطول الصمود العالمي بوقت سابق أن أفراداً عسكريين اعترضوا الأسطول الدولي الذي يحاول إيصال أدوية وأغذية إلى غزة واعتلوا قواربه عند اقترابه من القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب.
وأوضح المنظمون في بيان أنه “جرى اعتراض عدة سفن بشكل غير قانوني واعتلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي لها في المياه الدولية. نعمل بجد للتأكد من سلامة جميع المشاركين وأفراد الأطقم”، وفق رويترز.
نحو 20 سفينة
كما أردفوا أنه جرى تعطيل الاتصالات قبل بدء عملية اعتلاء السفن، مما أدى إلى تعطيل بث الفيديو المباشر من السفن المختلفة ووسائل التواصل بينها.
كذلك قال العديد من الأشخاص على متن الأسطول إنهم شاهدوا نحو 20 سفينة مجهولة تقترب منه مساء الأربعاء، وإن المشاركين في الأسطول ارتدوا سترات النجاة وتأهبوا لسيطرة إسرائيل على السفن.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد قالت سابقاً الأربعاء إن قواتها البحرية تواصلت مع الأسطول للتحذير من أنه يقترب من “منطقة قتال نشطة”، وطلبت منه تغيير مساره، حسب ما جاء في بيانها على “إكس”.
أكثر من 40 قارباً مدنياً
يشار إلى أن الأسطول، الذي انطلق مطلع سبتمبر من إسبانيا، يتألف من أكثر من 40 قارباً مدنياً ويقل نحو 500 شخص، بينهم برلمانيون ومحامون ونشطاء.
كما تشمل الجهات المنظمة تحالف Freedom Flotilla Coalition، إلى جانب مبادرات إقليمية مثل Maghreb Sumud Flotilla وSumud Nusantara.
في المقابل أكدت إسرائيل التي سبق أن منعت قبل أشهر عدة دخول أسطول مشابه، واعتقلت عدداً من ناشطيه ورحلتهم، أنها لن تسمح بإدخال المساعدات إلى غزة.
