نور محمد
يعتبر شهر رمضان تحديًا لمريض السكري، حيث يتطلب الصيام تغييرات في نمط الغذاء والنشاط البدني، مما قد يؤثر على مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، يمكن لمريض السكري الصيام بأمان إذا اتبع إرشادات طبية دقيقة. إليك بعض النصائح التي تساعد في الحفاظ على التوازن الصحي خلال الشهر الكريم:
1. استشارة الطبيب قبل الصيام
يجب على مريض السكري مراجعة الطبيب قبل بدء الصيام، لمعرفة مدى إمكانية الصيام بأمان. قد يحتاج الطبيب إلى تعديل جرعات الأدوية أو توقيت تناولها لتجنب انخفاض أو ارتفاع السكر في الدم.
2. مراقبة مستوى السكر بانتظام
يجب قياس نسبة السكر في الدم عدة مرات خلال اليوم، خصوصًا قبل الإفطار وبعده، وقبل السحور. إذا لاحظ المريض ارتفاعًا شديدًا (أعلى من 300 مجم/ديسيلتر) أو انخفاضًا حادًا (أقل من 70 مجم/ديسيلتر)، فعليه الإفطار فورًا لمنع حدوث مضاعفات.
3. تجنب الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار
من الضروري كسر الصيام بطريقة متوازنة، وذلك بالبدء بتناول التمر (من 1 إلى 3 تمرات فقط) مع كوب من الماء، ثم تناول وجبة متوازنة تحتوي على البروتينات، الألياف، والدهون الصحية، مع تقليل الكربوهيدرات المكررة لتجنب ارتفاع مفاجئ في سكر الدم.
4. اختيار الأطعمة الصحية
• تناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة، والخضروات، والبقوليات، بدلاً من الكربوهيدرات البسيطة.
• تجنب الحلويات الرمضانية مثل الكنافة والقطايف، أو استبدالها ببدائل صحية مثل الفواكه.
• تقليل الأطعمة المقلية والدهنية التي قد تؤثر على استجابة الأنسولين.
5. شرب الماء بكميات كافية
يجب شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور للحفاظ على الترطيب وتجنب الجفاف، مما يساعد في ضبط مستويات السكر في الدم.
6. الحرص على وجبة السحور
يفضل أن تحتوي وجبة السحور على مصادر بطيئة الامتصاص للطاقة، مثل الشوفان أو الحبوب الكاملة، مع بروتين صحي مثل البيض أو اللبن، وتجنب السكريات السريعة التي قد تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في السكر ثم انخفاضه أثناء النهار.
7. تجنب النشاط البدني الشاق أثناء الصيام
يفضل تجنب التمارين المجهدة خلال ساعات الصيام، ويمكن ممارسة رياضة خفيفة بعد الإفطار، مثل المشي لمدة 30 دقيقة.
8. الاستعداد للإفطار إذا لزم الأمر
إذا شعر المريض بأعراض انخفاض السكر مثل التعرق، الدوخة، أو الرعشة، فيجب عليه الإفطار فورًا بتناول مصدر سريع للسكر، مثل عصير الفواكه أو حبة تمر.
9. الانتباه إلى تأثير الأدوية
• الأنسولين والأدوية التي تخفض السكر يجب تعديلها وفقًا لتعليمات الطبيب لتجنب هبوط السكر أثناء الصيام.
• بعض أدوية السكري قد تحتاج إلى تغيير جرعتها أو توقيت تناولها في رمضان.
10. الاستماع إلى إشارات الجسم
إذا شعر المريض بتعب شديد أو اضطراب في مستوى السكر، فمن الأفضل الإفطار وعدم الإصرار على الصيام، لأن الصحة تأتي أولًا.يمكن لمريض السكري الصيام بأمان إذا التزم بالإرشادات الطبية والغذائية المناسبة. التخطيط المسبق والتوازن في تناول الطعام والماء سيساعدان في قضاء شهر رمضان بشكل صحي ومريح.
