كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
يتعرض الأطفال، وخاصة دون سن 3 أشهر، للأمراض المعدية بشكل متكرر لأن جهازهم المناعي لا يزال في طور التطور. معظم هذه الالتهابات فيروسية وتُعالج بالرعاية الداعمة، بينما تتطلب العدوى البكتيرية علاجًا بالمضادات الحيوية.
نزلات البرد الشائعة (التهاب الجهاز التنفسي العلوي)
هي الأكثر شيوعًا، وتسببها عادةً الفيروسات. تشمل الأعراض سعالًا، احتقانًا، سيلان الأنف، وحمى، وتستمر من 10 إلى 14 يومًا. يركز العلاج على الرعاية الداعمة والراحة وتناول السوائل. يجب زيارة الطبيب إذا استمرت الحمى لأكثر من 5 أيام أو الأعراض لأكثر من أسبوعين.
تحذير: لا ينبغي إعطاء الأدوية التي تخفف الأعراض مثل مزيلات الاحتقان، ومذيبات البلغم، ومضادات السعال للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 إلى 12 عامًا لأنها قد تسبب ضررًا أكثر من نفعها.
أنفلونزا المعدة (التهاب المعدة والأمعاء الحاد)
هي عدوى فيروسية تسبب التهابًا في بطانة المعدة. تشمل الأعراض الغثيان، القيء، والإسهال المائي. العلاج الرئيسي هو الترطيب والرعاية الداعمة، حيث أن المضادات الحيوية غالبًا لا تكون فعالة وقد تضر.
تنبيه
في حالات نادرة، يمكن للمضادات الحيوية فتح جدار البكتيريا، مما قد يؤدي إلى إطلاق السموم التي يمكن أن تسبب أمراضًا أكثر خطورة مثل متلازمة انحلال الدم اليوريمية. يمكن للمضادات الحيوية في كثير من الأحيان أن تؤدي إلى إطالة أمد المرض عن طريق تدمير البكتيريا الطبيعية في الأمعاء مما يسبب المزيد من الإسهال واضطراب الجهاز الهضمي.
العين الوردية (التهاب الملتحمة)
قد تكون ناتجة عن فيروسات، بكتيريا، أو حساسية. تتميز باحمرار الملتحمة وإفرازات قد تكون قيحية في الحالة البكتيرية. يُعالج السبب البكتيري بقطرات أو مراهم مضادات حيوية.
مرض اليد والقدم والفم
مرض فيروسي شائع يسببه فيروس كوكساكي. تظهر أعراضه كآفات (بثور) معممة على اليدين والقدمين والفم. يركز العلاج على الترطيب وتخفيف الأعراض، خاصة ألم الفم.
السعال الديكي
تسببه بكتيريا بورديتيلا السعال الديكي وهو شديد العدوى. يتميز بنوبات سعال شديدة مصحوبة بصوت “شهيق”. يُعد تهديدًا لحياة الرضع. يُعالج بـ المضادات الحيوية في المراحل المبكرة.
الحصبة
من أكثر الأمراض الفيروسية المعدية. تشمل أعراضه ارتفاع الحرارة، والسعال، وسيلان الأنف، والطفح الجلدي. لا يوجد علاج محدد للحصبة، لكن الوقاية تتم عبر لقاح MMR.
جدري الماء (الحماق)
عدوى فيروسية شديدة العدوى تسبب طفحًا جلديًا وحويصلات مثيرة للحكة. يُعالج بـ الرعاية الداعمة والوقاية تكون بـ التطعيم. يجب تجنب خدش الآفات لمنع العدوى البكتيرية الثانوية.
سعفة الرأس (القوباء الحلقية)
عدوى فطرية تسبب طفحًا جلديًا دائريًا وحكة. يعتمد العلاج على موقع العدوى، ويكون إما بمضادات الفطريات الموضعية أو الفموية.
التهاب القصيبات الهوائية
التهاب يصيب الجهاز التنفسي السفلي، ويصيب الأطفال دون سنتين. السبب الأكثر شيوعًا هو الفيروس المخلوي التنفسي (RSV). يُعالج بـ الرعاية الداعمة وقد يتطلب دعمًا تنفسيًا في المستشفى للحالات الشديدة.
التهاب الحلق العقدي (البلعوم العقدي)
سبب بكتيري (العقدية المجموعة أ) لعدوى الحلق. يعاني الطفل عادة من التهاب الحلق دون سعال، وحمى. يجب علاجه فورا بـ المضادات الحيوية للوقاية من مضاعفات القلب (الحمى الروماتيزمية).
تدابير الوقاية والرعاية الذاتية
تُعد ممارسات النظافة الجيدة هي حجر الزاوية في الوقاية:
النظافة وغسل اليدين: يجب على الطفل والقائم على الرعاية غسل الأيدي باستمرار لمنع انتقال العدوى.
التطعيم: الحصول على جميع التطعيمات الروتينية الموصى بها في الوقت المناسب.
عزل المرضى: عزل الطفل المريض قدر الإمكان للحد من انتشار المرض.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
يجب دائمًا استشارة الطبيب في حال:
كان عمر الطفل أقل من 3 أشهر ويعاني من حمى {100.4} درجة فهرنهايت أو أعلى.
استمرار أعراض المرض لأكثر من 5 أيام دون تحسن.
ظهور علامات ضيق في التنفس أو ضعف في تناول السوائل عن طريق الفم.
