كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
آلام العضلات والإصابات الرياضية أمر شائع، لكن في بعض الحالات قد تكون هذه الأعراض علامة على مشاكل صحية أكبر تتطلب الانتباه والمتابعة الطبية. من المهم معرفة الأسباب المختلفة لألم العضلات، سواء كانت ناتجة عن أمراض مزمنة، إصابات رياضية، أو آثار جانبية للأدوية، حتى تتمكن من التعامل معها بشكل صحيح والوقاية من المضاعفات.
الأسباب الشائعة لألم العضلات
الألم العضلي الليفي
حالة مزمنة تسبب ألمًا وتيبسًا في العضلات. عادةً ما يكون الألم منتشرًا في الجسم كله، مع زيادة الحساسية للألم والتعب وتشوش الذهن.
مرض لايم
يظهر عادة خلال 3 إلى 30 يومًا بعد لدغة قرادة مصابة، وقد يشمل أعراضًا مثل آلام العضلات والمفاصل، طفح جلدي، تضخم الغدد الليمفاوية، الحمى والقشعريرة. إذا تُرك دون علاج، قد يؤدي إلى تيبس وألم في المفاصل.
التهاب المفاصل
يتسبب في تورم المفاصل وتصلبها وضعف الحركة، مما يؤدي بدوره إلى تيبس وألم العضلات المحيطة بالمفصل. يزيد خطر الإصابة مع التقدم في العمر أو عوامل وراثية أو إصابات سابقة.
انحلال الربيدات
حالة نادرة تهدد الحياة، تحدث غالبًا للرياضيين، رجال الإطفاء، العسكريين وكبار السن بعد سقوط طويل. تسبب ألمًا، ضعفًا وتورمًا في العضلات نتيجة تحلل الأنسجة. قد تُسببها بعض الأدوية أو المخدرات أو الجفاف أو الحرارة العالية.
كوفيد-19
آلام العضلات والضعف من الأعراض المبكرة للفيروس، وتزداد شدتها مع زيادة حدة الإصابة.
الإنفلونزا
آلام العضلات المصاحبة للإنفلونزا ناتجة عن استجابة جهاز المناعة للفيروس، وتكون أكثر حدة مقارنة بألم نزلات البرد أو مشاكل الجيوب الأنفية.
آثار جانبية للأدوية
بعض أدوية خفض الكوليسترول (مثل الستاتينات) قد تسبب ألمًا وتلفًا في العضلات لدى 10-20% من المستخدمين، ونادرًا قد تؤدي إلى انحلال الربيدات.
فقر الدم
انخفاض خلايا الدم الحمراء لا يسبب عادة ألمًا، لكنه يقلل من وصول الأكسجين للأنسجة، مما يؤدي إلى ضعف وتعب، وقد يصاحبه برودة، دوار، ضيق التنفس أو شحوب البشرة.
التصلب المتعدد
التشنجات العضلية هي عرض شائع، تشمل تيبسًا وانقباضات عضلية قد تحدث في أي مكان، لكنها أكثر شيوعًا في الساقين.
نقص فيتامين د
يساهم نقص فيتامين د في آلام المفاصل وتشنجات العضلات، ويحتاج الجسم لهذا الفيتامين لأداء وظائفه بشكل طبيعي.
الذئبة
أكثر من 90% من المصابين بالذئبة يعانون من ألم في العضلات والمفاصل، وقد يكون هذا الألم أحد الأعراض المبكرة في نصف الحالات.
