ظاهرة بحرية نادرة “رأي مانتا” الوردية تُبهر العلماء وهواة الطبيعة

نجده محمد رضا
في المحيط الهادئ بجزر المالديف
وفي مشهد نادر ومدهش، رصد علماء الأحياء البحرية مؤخرًا نوعًا فريدًا من أسماك “الرأي”
يعرف باسم “رأي مانتا الوردية اللون” (Pink Manta Ray)، وهو كائن بحري مذهل يتميّز بلونه الوردي البراق الذي يخالف الألوان المعتادة لهذا النوع من الكائنات البحرية.
وقد شوهد هذا الكائن لأول مرة بالقرب من سواحل جزر المالديف، حيث كان يسبح على عمق متوسط وسط المياه الصافية، ما أتاح للغواصين والمصورين البحريين التقاط صور نادرة له أثارت ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي والمجلات العلمية المختصة بعلم البحار.
ويشير الباحثون إلى أن هذه الظاهرة ليست ناتجة عن طفرة جينية خطيرة أو مرض، بل يُعتقد أن اللون الوردي لهذا النوع تحديدًا يعود إلى طفرة صبغية نادرة تسمى “إريثريزم” (Erythrism)، والتي تُسبب تغيرًا في صبغة الجلد، وتمنحه لونًا ورديًا بدلاً من اللون الأسود أو الرمادي المعتاد.
مارك إروين، أحد الغواصين المحترفين الذين صادفوا “رأي مانتا الوردي”، قال:
“لقد شعرت وكأني أمام كائن من عالم الخيال، لوهلة لم أصدق ما رأيت. اللون الوردي في أعماق البحر يعطي إحساسًا سحريًا يصعب وصفه.”
ويُعدّ هذا الكائن إضافة نادرة إلى التنوع البيولوجي البحري، ويؤكد العلماء على أهمية حماية بيئته الطبيعية، خصوصًا في ظل تهديدات التلوث والصيد الجائر.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الكائن يُعتبر آمنًا وغير مؤذٍ للبشر، وهو يعيش عادة في المياه الاستوائية ويتغذى على العوالق البحرية.
اكتشاف “رأي مانتا الوردية” يذكّرنا بجمال الطبيعة البحرية وغموضها، ويدعو إلى المزيد من الجهود للحفاظ على الحياة تحت سطح البحر، حيث لا تزال أسرار عديدة تنتظر من يكتشفها