كتب / عادل النمر
في خطوة أثارت إعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء، نجحت إدارة النادي الأهلي في التعاقد مع نجم المنتخب المصري مصطفى محمد (تريزيجيه) مقابل 1.6 مليون دولار فقط، رغم أن القيمة التسويقية للاعب تُقدَّر بحوالي 8 ملايين يورو، وكان في عقده مع نادي الريان القطري بند يتيح شرائه مقابل 9.5 ملايين يورو.
هذا المبلغ الذي دفعه الأهلي يوازي نصف ما يُدفع عادةً في صفقات محلية كثيرة، والتي كثيراً ما تواجه الفشل في الوصول إلى مبتغاها. والأكثر إثارة للدهشة أن الصفقة جاءت لإضافة أفضل لاعبي المنتخب إلى صفوف القلعة الحمراء، لاعبٌ أصبح ركيزة أساسية في تشكيلة الفراعنة إلى جانب محمد صلاح، وقد أثبت جدارته بالانضمام لكتيبة الأهلي لمدة خمس سنوات.
إن قدرة الأهلي على إنجاز صفقة من هذا الحجم والتكلفة المنخفضة تُعدّ إنجازاً غير مسبوق، يستحق الوقوف عنده والتعبير عن التقدير لإدارة النادي التي أظهرت حنكة تفاوضية عالية. فهذه الصفقة لا تُعدّ مجرد انتقال لاعب، بل دليلاً على استراتيجية واضحة في الاستثمار الرياضي الذكي.
ختاماً، لا يسعنا إلا أن نشيد بإدارة الأهلي على هذا النجاح الباهر، الذي يغني خزائن الفريق بلا إرهاقها، ويعزز من قوة صفوفه بلا مجازفة مالية كبيرة. عاش الأهلي!
