د. إيمان بشير ابوكبدة
قصفت المدفعية والغارات الجوية الإسرائيلية جنوب لبنان يوم السبت بعد أن قالت إسرائيل إنها اعترضت صواريخ أطلقت من عبر الحدود، في اشتباك يهدد الهدنة الهشة التي أنهت حربا استمرت عاما بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة اللبنانية.
مثّل ذلك الصراع أعنف امتداد لحرب غزة، إذ امتدّ عبر الحدود لأشهر قبل أن يتصاعد إلى هجوم إسرائيلي عنيف قضى على كبار قادة حزب الله، والعديد من مقاتليه، وجزء كبير من ترسانته.
نفى حزب الله مسؤوليته عن هجمات السبت، مؤكدًا أنه “لا علاقة له بإطلاق الصواريخ، وأنه لا يزال ملتزمًا بوقف إطلاق النار”. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وكان تبادل إطلاق النار يوم السبت هو الأول منذ أن تخلت إسرائيل فعليا عن وقف إطلاق النار المنفصل في قطاع غزة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حليفة حزب الله.
قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح السبت إنه اعترض ثلاثة صواريخ أطلقت من منطقة لبنانية على بعد نحو ستة كيلومترات شمال الحدود، وهو ثاني إطلاق عبر الحدود منذ أن أنهى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في نوفمبر القتال.
وردا على الصواريخ، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس الجيش “بالتحرك بقوة ضد عشرات الأهداف الإرهابية في لبنان”، حسبما قال نتنياهو في بيان.
وقال الجيش الإسرائيلي بشكل منفصل إنه ضرب عشرات من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله ومركز قيادة كان مسلحو الجماعة يعملون من خلاله في جنوب لبنان.
