ديني

المعاملة الحسنة… خُلق نبوي ورسالة إنسانية

أحمد الأنصاري

المعاملة الحسنة تُعد ركيزة أساسية في حياة الإنسان، وعنصرًا مهمًا في بناء الطاقة الإيجابية داخل المجتمعات. فهي ليست مجرد تصرف عابر، بل تعبير عن احترام النفس والآخر، وجزء من الأصل الطيب الذي يدل على رُقيّ الأخلاق وصفاء القلب.

وقد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحُسن المعاملة، واعتبرها من صميم رسالته، إذ قال:
“إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق” .

فالمعاملة الحسنة ليست اختيارًا، بل فرض ديني وسلوك إنساني راقٍ، قد يكون سببًا في دخول الإنسان الجنة أو النار.

الإنسان حين يتحلى بصفات مثل الصِّدق، والإخلاص، والأمانة، والوفاء، والكلمة الطيبة، يصبح مصدر شفاء للقلوب المجروحة ودواءً للنفوس المتعبة. فالمعاملة الطيبة تُسهم في إصلاح المجتمع وتطهير الفكر من شوائب السلبية وسوء الظن.

ومن منطلق النية الخالصة، ينبغي أن ندرك أن قيمة الأعمال تتحدد بنياتها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى” .

فلنُحسن في تعاملنا، ولنجعل حُسن الخُلق شعارًا نرفعه، ووسيلة لتقوية علاقاتنا بالناس وربنا على حد سواء.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حُسن الخاتمة، وحُسن المعاملة، وأن يُلحقنا بصفات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى