الأدب

أميرة محمد  تكتب قراءة في نص اختلاف للأديبة د/رفاء صائب

النص

اختلاف

من زاويةِ زنزانتِه ، يتأمّلُ خروجَ ذلك الصرصارِ ودخولَه ، تمتمَ :

_ كم نتشابهُ في العيشِ بين مجارٍ وقفص !!

خالَ أنه لمحَ ابتسامةَ سخريةٍ في وجهِ الصرصارِ ، حين تسلَّقَ الجدارَ ، ومن شق النافذةِ .. خرج !!!

القراءة

الباحث في هذا النص يجد أن أبعاده المكانية والنفسية والتخيلية أعطته عمق على عمق فظهرت سيكولوجية بطله تعج به إذ أن المكان هو هذا المربع المكون من أربعة جدران (السجن)ولك أن تتخيل مشاعر من يسكنه فكل جدار منه رمزا لعجزه وخيبته وضعفه وانكساره وأرضه التي يقف عليها هي دعامه لبناء أو هدم وطنه الأكبر

أما بعده النفسي هو تلك الحالة من التسليم لبعد المكان ليكون المكان هو البطل الزائف الذي يستوجب مواجهته

وبالنسبة للبعد التخيلي في هذا النص فقد طغى عليه أنسنة الأشياء ليظهر مدى عجزه فهذه الإبتسامة التي رمقها على وجه الصرصار ما هي إلا أداة تشير لعجزه فكم من إناس بيننا لا يستحقون من الحياة إلا ذلها إن لم يحركوا ساكنا .

الرمزية بالنص أظهرت واقعيته بخفة وبراعة فشق النافذة هو متنفس الحرية والجدار بالأخير هو وسيلة لتحطيم الخنوع

الفعل الماضي خرج دليل على أن الحرية كانت موجودة إذا حاولنا الوصول إليها وهي بذلك اختيارية فإما أن تستغل شق النافذة أو حتى ثقب الإبرة وإما أن تعيش مقيدا وإن كنت على جزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى