آلام المفاصل بعد سن الأربعين

د. إيمان بشير ابوكبدة
يتغير شكل الجسم حتماً وطبيعياً بمرور الوقت. يبدأ تماسك الجلد بالتعرض للخطر، وتفقد كتلة العضلات وتزداد رواسب الدهون. يصبح الجلد أكثر عرضة للجفاف، لأن فقدان الأنسجة هذا يقلل أيضًا من كمية الماء في الجسم.
تصبح العظام أكثر هشاشة. لم يعد لديهم نفس كمية المعادن، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام أو هشاشة العظام. الارتفاع هو أحد التغييرات الكبيرة الأخرى. يُقدَّر أن الناس يميلون إلى فقدان حوالي سنتيمتر واحد كل عقد بعد سن الأربعين. وتتسارع هذه العملية أكثر عند بلوغ سن السبعين. أي أنه خلال مرحلة الشيخوخة، ينتهي بك الأمر إلى فقدان ما بين 2.5 و7.5 سنتيمتر من الطول.
وتعتبر مفاصل الركبة الأكثر تضرراً (52%)، كما يوضح هذا التقرير. ويليها في المرتبة الثانية أمراض العمود الفقري واليدين (25%). وفي الحالة الأخيرة، يرتفع الرقم إلى 37% لدى النساء فوق سن الخمسين، وهو رقم أعلى بنحو 13 نقطة من نظيره لدى الرجال في نفس الفئة العمرية.
يرتبط هذا النوع من الألم ارتباطًا وثيقًا بأمراض مثل هشاشة العظام، وهي حالة تؤثر على أكثر من 242 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. عادة ما تكون أعراض هشاشة العظام تقدمية وممتدة مع مرور الوقت. في المرحلة الأولى، يظهر الألم مصاحبًا للحركة والضغط الذي يتعرض له المفصل، على الرغم من أن الألم في هذه المرحلة الأولى يتوقف مع الراحة. في المرحلة الثانية، يؤدي تفاقم مرض هشاشة العظام إلى ظهور الألم بعد الراحة وممارسة الرياضة، وبالتالي فإن الانزعاج يكون أكثر استمرارية وثابتًا عمليًا.
يعتبر مرض الفصال العظمي مرضًا منهكًا يصيب النساء أكثر من الرجال، وخاصة بعد سن 45 عامًا، حيث يزداد انتشاره.
الجسم التي تعاني من هذه الحالة هي اليدين والركبتين والوركين والعمود الفقري. يتفاقم التهاب المفاصل هذا مع وصول سن اليأس.
ولمنع تفاقم التهاب المفاصل وآلام المفاصل، فإن أفضل مسار للعمل هو التحول إلى نمط حياة أكثر صحة، وتجنب التطرف مثل نمط الحياة المستقرة أو إجهاد المفاصل المفرط. لا يوجد علاج يقضي عليه، لكنه قد يساعد الأشخاص على التعايش معه بنوعية حياة جيدة.
بعد سن الأربعين، تبدأ أيضًا في فقدان العضلات والماء وبضع بوصات من الطول، بينما تكتسب الدهون وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. ولهذا السبب من المهم تنفيذ العادات التي تساعد على إبطاء هذه العملية الطبيعية.
الوزن ليس معفى من هذه السلسلة من التحولات. ويتغير عند الرجال والنساء على حد سواء. وفي هذه الحالات، فإنها عادة ما تزيد حتى سن 55 عاماً، ثم تبدأ في فقدانها تدريجياً على مدى بقية حياتهم. ويعتقد أن هذا قد يكون مرتبطًا بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.
يعد اتباع نظام غذائي متوازن أمرًا أساسيًا أيضًا، مع الأخذ في الاعتبار أنه ينبغي تعديل الكميات بمرور الوقت. بالنسبة للمرأة البالغة من العمر 40 عامًا، فإن الكمية المثالية من البروتين هي حوالي 115 جرامًا من اللحوم أو الأسماك، بينما بالنسبة للرجل، فإن الكمية المثالية هي 200 جرام. منذ عقدين من الزمن، كان هذا ليمثل حوالي 20 جرامًا أكثر لكل شخص. إن النشاط البدني المنتظم هو من الوصايا الأخرى ليس فقط في مرحلة البلوغ، بل في جميع جوانب الحياة.
نصائح لتخفيف الألم:
تجنب نمط الحياة المستقرة
إنشاء نظام غذائي صحي، وتجنب الأطعمة التي تزيد من نسبة الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم.
إن الاعتدال في تناول الكحول والتبغ والقهوة يساعد على تقليل المنبهات الخارجية في الجسم، وبالتالي تعزيز نمط حياة صحي.
إن التحكم في مستويات الكالسيوم وتناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كافية من هذا المعدن يساعد على تأخير تدهور العظام والمفاصل، وإذا حدث، يقلل من شدته.
ممارسة النشاط البدني بشكل متكرر.