مقالات

الرئيس السيسي المساجد في عهد الرسول كانت مركزا للحياة العامة فلماذا لا نستعيد هذا الدور التنويري

د حمدان محمد
في كلمته الصادقة والعفوية تساءل الرئيس عبد الفتاح السيسي عن دور المساجد في واقعنا المعاصر مستدعيا صورة مشرقة من التاريخ الإسلامي حين كانت بيوت الله في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم منارات للعلم ومراكز للقاء ومقرات لاتخاذ القرار ومجالس للشورى ومواقع لتعليم النشء وتوجيه الناس في كل شؤون حياته كما قال الرئيس المساجد أيام الرسول كانت تستخدم لكل شؤون الدنيا لماذا لا نستفيد منها اليوم في تعليم النشء والمواطنين بدل ما تشتغل بالكتير في كل صلاة عشر أو خمس عشرة دقيقة مشددا على أن المساجد قادرة على أن تكون أكثر من مجرد مكان للصلاة بل منارة للوعي ووسيلة لمواجهة الأفكار المغلوطة والتطرف وتعزيز الانتماء الوطني وهذا الطرح يعكس فهما عميقا لدور المسجد في الإسلام فقد كان مسجد النبي في المدينة منطلقا للدعوة ومحورا لتعليم الصحابة وساحة للتدريب والتخطيط بل حتى مكانا لحل المشكلات المجتمعية وتفريج الكروب واليوم وبينما نواجه تحديات فكرية وثقافية واجتماعية فإن إعادة إحياء هذا الدور ضرورة لا ترفا فإن دعوة الرئيس السيسي ليست مجرد أمنية بل هي نداء لتحريك الطاقات وتفعيل المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية لإعادة توظيف دور المسجد بما يخدم المجتمع والدولة ويصنع جيلا واعيا مستنيرا بقيم دينه منفتحا على معطيات العصر
فهل نرى قريبا خطة وطنية لاستعادة الدور المجتمعي والتنويري للمساجد?
الأمل معقود على وزارة الأوقاف والمؤسسات الدينية والتعليمية والمجتمع المدني للعمل يدا بيد في سبيل ذلك الهدف النبيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى