د/ حمدان محمد
منذ اللحظة الأولى التي علمت فيها بانطلاق جريدة حديث وطن شعرت بأن الحلم الذي طالما راودنا كإعلاميين أصبح قريبًا من التحقق فلم تكن مجرد جريدة جديدة تضاف إلى الساحة بل مشروع وطني يحمل في مضمونه آمال وأحلام جيل كامل من الصحفيين والكتاب ممن يؤمنون بأن الكلمة الصادقة قادرة على بناء وطن ورفع وعي شعب ففي أول اجتماع لنا كفريق عمل لمست في أعين الزملاء حماسًا نادرًا وصدقًا في النية ورغبة حقيقية في أن نصنع شيئًا مختلفًا فقد كان اللقاء الأول أقرب إلى العائلة الواحدة يسوده الود والاحترام والشفافية في الطرح والرغبة في التميز لم يكن مجرد تدشين جريدة بل انطلاقة حلم كبير نحتضنه جميعًا بكل ما نملك من إبداع وجهد وأمل أما الاحتفالية التي انطلقت بها حديث وطن فقد كانت بحق احتفالًا يليق بمستوى الطموح والرؤية لم تكن مناسبة رسمية فقط بل كانت لحظة إشعال الشعلة الأولى التي ستنير طريقنا نحو إعلام وطني حر ومسؤول يعبر عن نبض الشارع المصري وينقل الحقيقة بضمير يقظ وينحاز للوطن والمواطن فما أحلم به في جريدتنا الموقرة أن تكون حديث وطن منبرًا لكل صاحب رأي حر ولكل موهبة شابة تبحث عن الفرصة ولكل مبدع يريد أن يسمع صوته وأحلم أن نكون صدى الناس وضميرهم ولسان حال المصريين في كل مكان فليكن شعارنا من اليوم حديث وطن صوت كل المصريين
