ديني

التفاخر والتكبر في ميزان الإسلام

أحمد حسني القاضي الأنصاري

في ديننا الإسلامي، لا قيمة للتفاخر أو الكبر. قال الله تعالى في كتابه الكريم: “فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى”، فالتفاخر لا يجلب للإنسان إلا الخسران. إن التكبر هو مرض القلوب، يعمي البصيرة ويبعد عن الطريق الصحيح، بينما الإسلام يعلمنا التواضع والاعتراف بعظمة الله وحده.

الإنسان مهما بلغ من علم أو مكانة، لا بد أن يذكر ضعفه أمام الله، لأن الحياة ليست ملكًا له، والموت قد يداهمه في أي لحظة. “كل نفس ذائقة الموت”، ولذا لا مجال للغُرور. التفاخر في الدين أو العبادة ليس إلا وسيلة لتضليل النفس وتضيع أجرها، لأنه في النهاية القبول الحقيقي يكون عند الله وحده.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تواضع لله رفعه”، فكلما تواضعنا، كلما ارتفعت مكانتنا في الدنيا والآخرة. فالحياة قصيرة، ولا أحد يعلم أين ستكون آخر لحظة له، ولعل الموت يأتي فجأة، فلا نعلم متى يأتي، ولكننا نعلم أن ما أمامنا هو فرصة للتوبة والعمل الصالح.

في كل خطوة نخطوها، يجب أن نتذكر أننا لا نملك شيئًا إلا بفضل الله ورحمته. فلنضع نصب أعيننا أن التفاخر يبعدنا عن الطريق الصحيح، ولنتركه خلفنا. لنكن من أهل التواضع والإخلاص في القول والعمل، فذلك هو الطريق إلى رضا الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى