أنواع رئيسية من الصدمة: الأعراض والأسباب والعلاج

د. إيمان بشير ابوكبدة
الصدمة هي عندما تتعطل الدورة الدموية للأعضاء المهمة في الجسم، مثل الدماغ أو القلب، مما يؤثر على أدائها بسبب نقص الإمداد بالأكسجين و يعرض الحياة للخطر.
اعتمادا على السبب، يمكن تصنيف الصدمة إلى أنواع مختلفة، من الشائع حدوثها بسبب الالتهابات، والإصابات الخطيرة، خاصة في حالة النزيف الشديد، وردود الفعل التحسسية.
الأنواع الرئيسية للصدمة هي:
الصدمة الإنتانية
الصدمة الإنتانية هي إحدى مضاعفات الإنتان التي تحدث عندما تشق العدوى طريقها إلى الدم، مما يتسبب في حدوث خلل في الأعضاء مثل القلب والكلى وانخفاض ضغط الدم.
الأعراض المحتملة: قد تظهر أعراض مثل الحمى فوق 38 درجة مئوية، والنوبات، وسرعة ضربات القلب، وضيق التنفس والنعاس.
الأسباب الرئيسية: تحدث الصدمة الإنتانية عادة بسبب عدوى مثل التهاب الحويضة والكلية والالتهاب الرئوي، خاصة عندما تسببها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. أيضا، يكون خطر الإصابة بالصدمة الإنتانية أعلى عند الأطفال وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مثل الذئبة أو فيروس نقص المناعة البشرية.
طريقة العلاج: يتم العلاج باستخدام الأدوية، مثل المضادات الحيوية ومضادات الأوعية الدموية، والمصل مباشرة في الوريد. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك حاجة أيضا إلى الأكسجين والأجهزة لمساعدة الشخص على التنفس.
صدمة الحساسية
الصدمة التأقية هي رد فعل تحسسي خطير يحدث لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه مواد معينة في الأطعمة أو الأدوية، مما يتسبب في حدوث التهاب شديد وانخفاض في ضغط الدم.
الأعراض المحتملة: من الشائع ظهور أعراض مثل تورم الوجه وصعوبة التنفس وزيادة ضربات القلب والإغماء.
الأسباب الرئيسية: عادة ما تحدث صدمة الحساسية بسبب لدغات الحشرات، واستهلاك أطعمة معينة، مثل المكسرات أو الفول السوداني، واستخدام الأدوية.
طريقة العلاج: يتم العلاج عن طريق حقن الأدرينالين واستخدام الأدوية مثل مضادات الهيستامين و الكورتيكويدات واستنشاق موسعات الشعب الهوائية والمصل مباشرة في الوريد. من المهم جدا الذهاب إلى غرفة الطوارئ على الفور.
صدمة نقص حجم الدم
تحدث صدمة نقص حجم الدم عندما لا يكون هناك ما يكفي من الدم لحمل الأكسجين إلى أهم الأعضاء، مثل القلب والدماغ. هذا النوع من الصدمة شائع في حالة النزيف وفقدان الجسم للماء بشكل مفرط.
الأعراض المحتملة: العطش الشديد، والتعب المفرط، والدوخة، وبرودة الجلد، والنعاس، والشعور بالإغماء، و الارتباك العقلي، وسرعة ضربات القلب.
الأسباب الرئيسية: تحدث صدمة نقص حجم الدم بسبب التهاب المعدة والأمعاء، والاستخدام غير الصحيح للأدوية المدرة للبول، والحروق الكبيرة في الجسم والنزيف الشديد بسبب الإصابات أو العمليات الجراحية أو الحوادث.
كيفية العلاج: يشار بشكل عام إلى استخدام المصل مباشرة في الوريد، وفي حالة النزيف الحاد، يتم نقل الدم. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أيضا تحديد السبب ومعالجته لمنع المزيد من فقدان الدم أو سوائل الجسم.
الصدمة القلبية
تحدث الصدمة القلبية عندما يواجه القلب صعوبة في ضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم، مما يتسبب في عدم تلقي أعضاء مثل الدماغ والكلى ما يكفي من الدم لمواصلة العمل بشكل صحيح.
الأعراض المحتملة: قد تظهر أعراض مثل الارتباك العقلي وعدم انتظام ضربات القلب والنعاس وضيق التنفس وانتفاخ أجزاء من الجسم وخاصة الساقين.
الأسباب الرئيسية: تنشأ الصدمة القلبية بسبب النوبة القلبية، وفشل القلب اللا تعويضي، وعدم انتظام ضربات القلب الحاد، والسكتة القلبية.
كيفية العلاج: قد يشمل علاج الصدمة القلبية استخدام مصل الدم مباشرة في الوريد و أدوية للتحكم في ضغط الدم وتحسين وظائف القلب. بالإضافة إلى ذلك، يجب أيضا معالجة سبب الصدمة للسماح للقلب بالتعافي، الأمر الذي قد يتطلب جراحة.
الصدمة العصبية
تحدث الصدمة العصبية عندما يضعف سيطرة الجهاز العصبي على الأوعية الدموية بسبب تلف الدماغ أو النخاع الشوكي، مما يؤدي إلى عدم وصول الدم إلى أعضاء مثل القلب والكلى بشكل صحيح.
الأعراض المحتملة: صعوبة في التنفس، وانخفاض في ضربات القلب، و النعاس، والإغماء، وسخونة الجلد واحمراره، وقلة التحكم في درجة حرارة الجسم.
الأسباب الرئيسية: تكون الصدمة العصبية أكثر شيوعا بعد حوادث السيارات أو الدهس، بسبب الضربات أو الإصابات الخطيرة في الرأس أو العمود الفقري.
كيفية العلاج: يتم علاج الصدمة العصبية بالأدوية مباشرة في الوريد للتحكم في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب إذا كانا منخفضين للغاية. بالإضافة إلى ذلك، في بعض الأحيان قد ينطوي أيضا على جراحة للسماح للحبل الشوكي أو الدماغ بالشفاء.