الوحدة الوطنية كلمة السر في قوة مصر وصلابتها

د/حمدان محمد
في مشهد وطني مهيب تجسدت فيه أسمى معاني التلاحم والترابط وقف المصريون جميعًا بمختلف أطيافهم وفئاتهم ومعتقداتهم على قلب رجل واحد أمام معبر رفح يعبرون عن دعمهم المطلق للدولة المصرية ولقرارات قيادتها السياسية الحكيمة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي في موقف يؤكد أن مصر وطن لا يعرف التفرقة وشعب لا تهزه الأزمات ولا تفرقه التحديات ولم يكن الحضور أمام معبر رفح تعبيرًا عن انتماء حزبي أو ولاء لكيان بعينه بل كان تجليًا خالصًا للوطنية الصادقة التي لا تعرف سوى حب مصر والانتماء لترابها
مشهد اختلطت فيه دموع التضامن مع دعوات السلام وامتزجت فيه مشاعر الفخر بالوحدة فالجميع جاء من أجل هدف واحد وهو إيصال رسالة قوية للعالم أجمع مفادها أننا جميعًا مصريون نقف خلف قيادتنا وندعم قرارات دولتنا بكل ما نملك من قوة وإرادة وعزم
فالوحدة الوطنية ليست شعارًا نردده وقت الحاجة بل هي واقع نعيشه ونفخر به وهي الركيزة الأساسية التي قامت عليها الدولة المصرية منذ فجر التاريخ واليوم وفي ظل ما يشهده العالم من توترات وأزمات نجدد العهد بأننا سند للدولة ودرعها الواقي وأننا نقف صفًا واحدًا خلف الرئيس السيسي في كل خطوة يتخذها لأنها تنبع من حرص صادق على أمن الوطن وسلامة شعبه واستقرار محيطه العربي
ولقد أثبت الشعب المصري أن اختلاف المذهب أو الدين أو الاتجاه السياسي لا يمكن أن يكون حاجزًا أمام وحدة الهدف والمصير
فالمسلم والنصراني والرجل والمرأة والشباب والشيوخ و المواطن العادي والمسؤول الجميع يهتفون بصوت واحد نريد السلام نحب مصر وسنحميها بكل ما أوتينا من قوة وإن دل هذا المشهد الوطني على شيء فإنما يدل على أن مصر بخير وأن روح التكاتف ما زالت نابضة وأن هناك وعيًا شعبيًا كبيرًا بأن استقرار الوطن مسؤولية مشتركة لا تخص جهة دون أخرى
وأن الأمن والسلام لا يهدى بل يحمى بوحدة الصف ودعم القيادة والعمل المخلص من أجل رفعة البلاد فنحن اليوم لا نتحدث فقط عن لحظة عابرة أمام معبر بل عن مشهد يكتب في ذاكرة التاريخ فهو مشهد يعلن فيه الشعب المصري أنه حاضر بقوة في كل موقف داعم في كل قرار محب في كل أزمة ساعٍ للسلام لا الحرب وللتنمية لا الفوضى وللخير لا الدمار
كلنا مصر كلنا مع الدولة قلبًا وقالبًا ولن نتأخر يومًا عن حماية وطننا والدفاع عن كرامته
فمصر فوق الجميع ووحدتنا هي سر نصرنا الأبدي ومن أراد أن يرى قوة هذا الشعب فلينظر إلى معبر رفح وليعلم أن مصر لا تقهر لأنها دائمًا واحدة بشعبها بقيادتها بتاريخها وبوحدتها الوطنية التي لا تهتز
نسأل الله أن يحفظ بلادنا مصر وشعبها من كل سوء وشر