مصر… عشق خالد وجيش لا يعرف الانكسار

محمد غريب الشهاوي
مصر ليست مجرد وطن نسكنه، بل وطن يسكننا، يجري حبه في عروقنا مع كل نبضة قلب. هي الحضن الدافئ حين يشتد البرد، وهي الشمس التي تنير لنا دروب الأمل مهما طال الليل.
في مصر، تتعانق حضارة السبعة آلاف عام مع طموحات المستقبل، وتبقى الأرض شاهدة على حكايات مجد لا تنتهي.
يا مصر، يا زهرة المدائن، ويا درة التاريخ، أحبك كما يحب العاشق روحه، وكما تحب الطيور سماءها. أحبك حين تتمايل سنابلك الذهبية في الحقول، وحين يغني النيل قصائد العطاء لكل عاشق لترابك الطاهر.
ولم تكن مصر لتبقى شامخة أبية لولا سواعد أبنائها المخلصين، وعلى رأسهم جيشها العظيم، حامي الأرض والعرض، درع الوطن وسيفه.
الجيش المصري ليس فقط قوة تحمي، بل روح تسكن وجدان الأمة، يحمل في صدره أمانة الوطن، ويدفع دماءه مهراً لسلامته.
من معارك التحرير إلى معارك البناء، ظل الجيش المصري رمز العزة والكرامة، واقفًا كالجبل أمام كل معتدٍ، يكتب بدمائه أعظم ملاحم البطولة والتضحية.
أيها الجنود البواسل، يا من سطرتم في كتب المجد حروفًا من نور، دماؤكم الزكية زرعت الحرية، وعزيمتكم صنعت الفجر حين استبد الليل.
بكم، وبحبكم لمصر، تعلمنا أن الانتماء ليس شعارًا، بل فعل، والتضحية ليست كلمة، بل حياة كاملة تُهدى للوطن.
مصر، أيتها الخالدة، سنظل نعشقك بلا نهاية، وسنظل نردد مع كل فجر جديد:
تحيا مصر… وتحيا قواتها المسلحة… رمز العزة والبقاء.