الصحة والجمال

انخفاض ضغط الدم: ما يجب فعله ومتى يجب طلب العناية الطبية

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

إن الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم غالبا ما يسبب القلق للأشخاص القريبين، حيث قد يصل الأمر إلى إغماء المريض. الدوخة وخفقان القلب وألم الصدر هي أعراض أخرى تتطلب التقييم الطبي، وخاصة إذا استمرت لأكثر من 15 دقيقة.

أسباب انخفاض ضغط الدم

ضغط الدم هو قياس الضغط في الشرايين أثناء المرحلة النشطة والمرحلة الراحة لكل نبضة قلب.

الضغط الانقباضي: الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم هو مقدار الضغط الذي يولده قلبك أثناء ضخ الدم عبر الشرايين إلى باقي أجزاء الجسم.

الضغط الانبساطي: يشير الرقم السفلي في قراءة ضغط الدم إلى مقدار الضغط في الشرايين عندما يكون قلبك في حالة راحة بين النبضات.

تشير الإرشادات الحالية إلى أن ضغط الدم الطبيعي أقل من 120/80 ملم زئبق.

يختلف ضغط الدم طوال اليوم اعتمادًا على وضع جسمك، ومعدل تنفسك، ومستوى التوتر، والحالة البدنية، والأدوية التي تتناولها، وما تأكله وتشربه، ووقت اليوم. عادة ما يكون ضغط الدم منخفضًا في الليل ويرتفع بشكل حاد عند الاستيقاظ.

أعراض انخفاض ضغط الدم

الدوخة أو الدوار

الإغماء

عدم وضوح الرؤية

الغثيان

التعب

عدم التركيز

الحالات التي تسبب انخفاض ضغط الدم

الحمل: بما أن الجهاز الدوري يتوسع بسرعة أثناء الحمل، فمن المرجح أن ينخفض ضغط الدم. وهذا أمر طبيعي، وعادة ما يعود ضغط الدم إلى مستواه قبل الحمل بعد الولادة.

مشاكل القلب: تشمل بعض أمراض القلب التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم انخفاض معدل ضربات القلب بشكل كبير (بطء القلب)، ومشاكل صمام القلب، والنوبة القلبية، وفشل القلب.

مشاكل الغدد الصماء: تؤدي أمراض الغدة الدرقية مثل مرض الغدة جار الدرقية، وقصور الغدة الكظرية (مرض أديسون)، وانخفاض سكر الدم، وفي بعض الحالات، مرض السكري، إلى انخفاض ضغط الدم.

الجفاف: عندما يفقد جسمك كمية من الماء أكثر مما يستقبله، فقد يؤدي ذلك إلى الضعف والدوار والتعب. تؤدي الحمى والقيء والإسهال الشديد والإفراط في استخدام مدرات البول وممارسة التمارين الشاقة إلى الجفاف.

فقدان الدم: يؤدي فقدان كمية كبيرة من الدم، مثل الإصابة الخطيرة أو النزيف الداخلي، إلى تقليل كمية الدم في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم.

عدوى خطيرة (تسمم الدم): عندما تنتقل العدوى الموجودة في الجسم إلى مجرى الدم، فإنها قد تؤدي إلى انخفاض مميت في ضغط الدم يسمى الصدمة الإنتانية.

رد فعل تحسسي شديد (الحساسية المفرطة): تشمل المحفزات الشائعة لهذا التفاعل الشديد والمميت الأطعمة، وبعض الأدوية، وسموم الحشرات، واللاتكس. تسبب الحساسية المفرطة مشاكل في التنفس، وطفح جلدي، وحكة، والتهاب الحلق، وانخفاض خطير في ضغط الدم.

نقص العناصر الغذائية في نظامك الغذائي: يمكن أن يؤدي نقص فيتامينات ب 12 وحمض الفوليك إلى منع جسمك من إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء ( فقر الدم )، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.

الأدوية التي تسبب انخفاض ضغط الدم

حبوب الماء (مدرات البول)، مثل فوروسيميد (لاسيكس) وهيدروكلوروثيازيد (ماكسزيد، ميكروزيد، وغيرها).

حاصرات ألفا، مثل برازوسين (مينيبريس).

حاصرات بيتا، مثل أتينولول (تينورمين) وبروبرانولول (إنديرال، إينوبران إكس إل، وغيرها)

الأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون، مثل البراميبكسول (ميرابيكس) أو تلك التي تحتوى على ليفودوبا.

أنواع معينة من مضادات الاكتئاب (مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات)، بما في ذلك دوكسيبين (سيلينور) وإيميبرامين (توفرانيل).

علاج انخفاض ضغط الدم

اعتمادًا على سبب الأعراض التي تعاني منها، قد يخبرك طبيبك برفع ضغط دمك عن طريق إجراء هذه التغييرات البسيطة:

تناول نظامًا غذائيًا يحتوى على نسبة أعلى من الملح.

اشرب كميات كبيرة من السوائل.

اشرب المزيد من السوائل أثناء الطقس الحار وعندما تكون مريضًا بمرض فيروسي، مثل البرد أو الأنفلونزا.

اطلب من طبيبك مراجعة الأدوية الموصوفة لك والأدوية المتاحة دون وصفة طبية لمعرفة ما إذا كان أي منها يسبب أعراضك.

مارس التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز تدفق الدم.

كن حذرا عند الوقوف أو الجلوس. للمساعدة في تحسين الدورة الدموية، قم بضخ قدميك وكاحليك عدة مرات قبل النهوض. ثم تحرك للأمام ببطء. عند الخروج من السرير، اجلس على حافة السرير لبضع دقائق قبل الوقوف.

ارفع رأس سريرك أثناء الليل عن طريق وضع الطوب أو الكتل أسفل رأس السرير.

تجنب رفع الأشياء الثقيلة.

تجنب إجهاد نفسك في الحمام.

تجنب البقاء ساكنًا في مكان واحد لفترات طويلة من الزمن.

تجنب التعرض لفترات طويلة للماء الساخن، مثل الاستحمام بالماء الساخن والمنتجعات الصحية. إذا شعرت بالدوار، اجلس. قد يكون من المفيد الاحتفاظ بكرسي أو مقعد في الحمام في حالة احتياجك للجلوس؛ للمساعدة في منع الإصابات، استخدم كرسيًا غير قابل للانزلاق أو كرسيًا مصممًا للاستخدام في الحمامات وأحواض الاستحمام.

لتجنب مشاكل انخفاض ضغط الدم وتقليل نوبات الدوخة بعد تناول الطعام، حاول تناول وجبات أصغر حجماً وأكثر تكراراً. 

تقليل الكربوهيدرات. 

الراحة بعد الأكل. 

تجنب تناول الأدوية الخافضة لضغط الدم قبل تناول الطعام.

إذا لزم الأمر، ارتدِ جوارب داعمة مرنة (ضاغطة) تغطي الفخذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى