د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلن مكتب المدعي العام في نيويورك تحقيق النصر على تطبيق تيك توك يوم الأربعاء بعد أن رفض قاضي الولاية طلب المنصة الصينية رفض دعوى قضائية تتهمها بالإضرار بالصحة العقلية للشباب.
وبحسب المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس، فإن تحديات تيك توك تعرض الأطفال للخطر في جميع أنحاء البلاد، ويعاني كثيرون آخرون من مستويات عالية من القلق والاكتئاب “بسبب الخصائص الإدمانية” لشبكة التواصل الاجتماعي القائمة على الفيديو.
في أكتوبر، رفع أربعة عشر مدعيا عاما للولايات دعاوى قضائية فردية ضد تطبيق تيك توك بتهمة الإضرار بالصحة العقلية للأطفال واتهموه باستخدام نظام من المحتوى الإدماني للاستفادة من المستخدمين الأصغر سنا.
وزعم المدعون العامون، الديمقراطيون والجمهوريون، أن تطبيق تيك توك ينتهك قوانين حماية المستهلك ويخدع الجمهور بزعم أن منصته آمنة للقصر.
واستشهد المسؤولون بأمثلة لمستخدمين شباب يواجهون مشاكل في الصحة العقلية وصورة الجسم بسبب الخصائص الإدمانية للمنصة.
ونتيجة لذلك، زعموا أن القاصرين يتعرضون للإصابة أو يدخلون المستشفى أو يموتون بسبب “التحديات” الخطيرة التي يتم إنشاؤها والترويج لها على منصة تيك توك.
في 12 مايو، حذرت منظمة العفو الدولية من أن تطبيق تيك توك لا يزال دون معالجة لأنه يواجه مخاطر جسيمة تهدد الصحة العقلية والجسدية للمستخدمين الشباب، بعد ما يقرب من 18 شهرًا من الكشف عنه في تحقيق أجرته المنظمة.
وخلص تحقيق أجري عام 2023 إلى أن الأطفال والمستخدمين الشباب في قسم “من أجلك” على تطبيق تيك توك معرضون لخطر الانجراف إلى “ثقب أسود” سام من المحتوى المتعلق بالاكتئاب والانتحار، وهي مشكلة فشلت الشركة حتى الآن في الاعتراف بها أو تقديم حلول محددة لها، بحسب بيان لمنظمة العفو الدولية.
وفي أوروبا، اتهمت المفوضية الأوروبية شبكة التواصل الاجتماعي في منتصف مايو بانتهاك قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي من خلال عدم الشفافية في إعلاناتها، وهددت بغرامة تصل إلى 6% من إجمالي المبيعات السنوية.
وفي هذه النتائج الأولية، يزعم بروكسل أن “تيك توك لا يقدم المعلومات اللازمة حول محتوى الإعلانات، والمستخدمين المستهدفين بالإعلانات، ومن دفعوا ثمن الإعلانات”، وعلاوة على ذلك، لا يسمح لمستخدميه بإجراء “بحث شامل عن الإعلانات”.
