أحمد حسني القاضي الأنصاري
يُعد برج إيفل من أشهر المعالم السياحية في العالم، ورمزًا لمدينة باريس وفرنسا بشكل عام. يقع في ساحة شامب دي مارس بالقرب من نهر السين، ويبلغ ارتفاعه 330 مترًا، مما يجعله أطول مبنى في باريس حتى اليوم.
تاريخه وبناؤه
تم تصميم البرج من قبل المهندس غوستاف إيفل وفريقه، وبُني بين عامي 1887 و1889 للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية في المعرض العالمي لعام 1889. رغم المعارضة الشديدة له في البداية من قبل بعض الفنانين والمثقفين الذين اعتبروه قبيحًا، أصبح البرج لاحقًا من أعظم إنجازات الهندسة المعمارية.
تصميمه وهيكله
يتكون البرج من 18,038 قطعة حديدية متصلة بحوالي 2.5 مليون مسمار، ويزن نحو 10,100 طن. وهو مبني بطريقة تتيح له التمدد والانكماش بسبب تغيرات الحرارة. يتكون من ثلاثة طوابق يمكن للزوار الوصول إليها عبر المصاعد أو السلالم، حيث يوفر الطابق العلوي إطلالة بانورامية رائعة على باريس.
مكانته وأهميته
كان برج إيفل أطول مبنى في العالم حتى عام 1930، وهو اليوم واحد من أكثر المعالم زيارةً، حيث يجذب أكثر من 7 ملايين زائر سنويًا. يستخدم أيضًا في البث الإذاعي والتلفزيوني، كما يُضيء بأضواء رائعة كل مساء، ما يزيد من سحره وجاذبيته.
حقائق ممتعة
كان من المفترض أن يُهدم البرج بعد 20 عامًا من إنشائه، لكنه بقي بسبب أهميته في الاتصالات اللاسلكية.
أثناء الاحتلال النازي لباريس في الحرب العالمية الثانية، قام الفرنسيون بقطع كابلات المصعد لمنع الألمان من استخدامه.
يتم إعادة طلاء البرج كل 7 سنوات بـ 60 طنًا من الطلاء لحمايته من الصدأ.
نظرة أخيرة
برج إيفل ليس مجرد هيكل حديدي، بل هو رمز للإبداع والهندسة والتاريخ الفرنسي. سواء كنت تزوره للاستمتاع بالمنظر الخلاب أو لاكتشاف تاريخه الغني، فإنه يظل من أجمل وأشهر معالم العالم التي تأسر القلوب والعقول.
