الصحة والجمال

لا ترمِه بعد اليوم: قشر البطيخ كنز غذائي يفوق اللب

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة

مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف، يصبح البطيخ الفاكهة المنعشة المفضلة للكثيرين. ولكن هل تعلم أن الجزء الذي نتخلص منه عادةً، قشر البطيخ، قد يكون غنياً بالعناصر الغذائية المفيدة أكثر من اللب الأحمر نفسه؟

مصدر غني بالألياف والمعادن

يعد قشر البطيخ مصدراً ممتازاً للألياف، وخاصة الألياف غير القابلة للذوبان التي تساهم بشكل كبير في تحسين حركة الأمعاء وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل سرطان القولون وأمراض القلب، وذلك بحسب جولي ستيفانسكي، خبيرة التغذية المعتمدة. كما يحتوى القشر على الألياف القابلة للذوبان، والتي تلعب دوراً في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم.

بالإضافة إلى الألياف، يزخر قشر البطيخ بالعديد من العناصر الغذائية الهامة مثل فيتامين سي وفيتامين 6ب، بالإضافة إلى البيتا كاروتين، وكميات جيدة من الكالسيوم، الزنك، والفسفور. هذه المكونات تجعل من قشر البطيخ إضافة قيمة لنظامك الغذائي.

السيترولين: معزز تدفق الدم والأداء البدني

قشر البطيخ غني أيضاً بمركب السيترولين، وهو حمض أميني معروف بدوره في تحسين تدفق الدم وتعزيز الأداء البدني. والمثير للاهتمام، وفقاً لاختصاصية التغذية شيري غراي من جامعة كونيتيكت، أن قشر البطيخ يحتوى على نحو 60 بالمئة سيترولين أكثر من اللب الأحمر. وعلى الرغم من أن إضافة كوب واحد من قشر البطيخ إلى عصيرك يُعد بداية جيدة، إلا أن الاستفادة الكاملة من فوائد السيترولين تتطلب تناول كمية تتراوح بين 3 إلى 6 غرامات يومياً.

كيف تستفيد من قشر البطيخ بأمان؟

التنظيف الجيد: قبل التقطيع، اغسل البطيخ جيداً تحت الماء الجاري وافركه بفرشاة خضروات. هذا يمنع انتقال أي بكتيريا من القشرة إلى اللب عند التقطيع.

الإدخال التدريجي: نظراً لغناه بالألياف، يُنصح بإدخال قشر البطيخ إلى نظامك الغذائي تدريجياً. البدء بكميات صغيرة ثم زيادتها ببطء يساعد على تجنب أي اضطرابات هضمية مثل الانتفاخ أو الغازات.

التخزين: يُفضل حفظ قشر البطيخ في الثلاجة لأنه سريع التلف.

لتحقيق أقصى استفادة من هذه المغذيات، توصي غراي بتناول ما يقارب كوب إلى كوب ونصف من قشر البطيخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى